سفير الاتحاد الأوروبى لدى مصر: ندعم خارطة الطريق ونأمل إجراء الانتخابات البرلمانية فى أسرع وقت.. جيمس موران: مصر حققت تقدما فى مكافحة الفساد ونتعاون فى ملف الهجرة ومكافحة الإرهاب

قال جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة بشأن خارطة الطريق المصرية، إن الاتحاد يدعمها ويأمل أن تجرى الانتخابات البرلمانية بأسرع وقت ممكن باعتبارها جزءا أساسيا من الخارطة، لافتا إلى أنه كان هناك سبب وجيه لتأجيلها، ولكن تم الإسراع بإجراء الانتخابات البرلمانية وتشكيل حكومة مدنية كلما كان ذلك لمصلحة مصر، على حد قوله.

نريد لمصر النجاح

أما عن وجود متابعين أوروبيين للانتخابات المقبلة، أضاف السفير الأوروبى على هامش الاحتفال بيوم أوروبا مساء أمس الثلاثاء فى مقر إقامته فى تصريحات صحفية، أن الاتحاد الأوروبى أرسل بعثة لمتابعة الانتخابات الرئاسية، وكان على استعداد لإرسال متابعين ولكن الانتخابات تأجلت، مشيرا إلى أنهم سينظرون فى الأمر وفى طبيعة المهمة التى سيرسلونها مؤكدا أن فريقا من الاتحاد سيكون متواجدا وقت الانتخابات آملا أن تجرى فى أسرع وقت لأنهم يريدون لها النجاح.

مكافحة الفساد فى تقدم

وبسؤاله عن مكافحة الفساد فى مصر، ما إذا كان هناك تقدم فى هذا الشأن، أكد السفير جيمس موران أن هناك تقدما قد حدث بالفعل من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة الحالية، مشددا على أن هذا ليس رأيه الشخصى فقط، إذ أن الشفافية الدولية صنفت مصر فى مستوى أفضل بعشرين مرتبة فى مكافحة الفساد مقارنة بالعام السابق، وهذه أخبار جيدة، وعندما تقول الشفافية الدولية ذلك فهذا يعنى تقدما فيما يخص مكافحة الفساد.

وأوضح موران "أن هذه بداية جيدة باتجاه مكافحة الفساد، وقد يكون هناك الكثير مما يتعين القيام به أكثر ونأمل أن يستمر هذا النهج".

تعاون لمكافحة الإرهاب

وفيما يخص مكافحة الإرهاب، أوضح موران أن الاتحاد يعمل على خطط لمكافحة الإرهاب على المستوى الأوروبى ويتعاون مع الدول الأخرى لمكافحة الإرهاب، ونأمل فى استمرار هذا التعاون.

وعما إذا كان الاتحاد الأوروبى يشعر بقلق من حدوث موجات هجرة جديدة لأوروبا من مصر ودول شمال إفريقيا جراء الاضطرابات والأوضاع الاقتصادية المتدهورة بالمنطقة، قال موران "ليس من مصر فنحن لسنا قلقين بشكل خاص من مصر، ولكن هناك صعوبات ذات صلة تتعلق بالهجرة من دول أفريقية قائلا إننا نحتاج فى الوقت نفسه للعمل مع مصر ودول المنطقة للسيطرة على الوضع لتأثيراته على الأمن والسلام فى الجانبين إضافة لأبعاده الإنسانية والمأساوية."

متابعة للوضع الحقوقى فى مصر

وبسؤاله عن الوضع الحقوقى فى مصر الآن وكيف يراه الاتحاد الأوروبى، قال جيمس موران إن الاتحاد يتابع الأوضاع ويتمنى أن تكون أفضل ليس فقط من أجل الصورة السياسية وإنما من أجل التنمية، فالمنظمات التى تعمل بشكل قانونى تساهم بشكل كبير فى تنمية الدولة ونعمل معهم ونساعدهم فى أعمال مفيدة فى أماكن مختلفة من البلاد.

وحول سياسة الجوار الجديدة الأوروبية قال إننا نجرى مشاورات جيدة فى الوقت الراهن ونتلقى تعليقات من مصر على مستوى السلطات والشعب وغيرها، والفكرة هى التحديث لمواجهة التحديات البازغة التى نشهدها مثل محاربة داعش والهجرة غير الشرعية والوضع فى ليبيا وسوريا وغيرها، ونحن فى حاجة لسياسة محدثة ونريد ذلك بطريقة تعبر عن شراكة بين الجانبين.

استثمارات أوروبية

وفيما يخص ما إذا كانت المساعدات الأوروبية التى تقررت فى شرم الشيخ، قد بدأ الوفاء بها، قال موران بالفعل فالشركات الأوروبية رأيناها تضخ استثمارات جديدة وكذلك 3 مليارات قرض طويل من البنك الأوروبى للاستثمار وبنك التعمير والتنمية وغيرها.

وأكد سفير الاتحاد الأوروبى أهمية العمل على اتفاق تجارة حرة، مشيرا إلى أن الاتحاد سيواصل العمل على ذلك.

مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى مهمة
وحول الملف النووى فى ضوء مؤتمر نيويورك الأخير لمراجعة معاهدة منع الانتشار النووى، قال موران إن مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى مهمة ونريد أن نرى المزيد أيضا لجعل المنطقة خالية من الأسلحة النووية، وهناك البرنامج النووى الإيرانى، ونأمل فى الوصول لاتفاق فى يونيو المقبل بشأنه.

وحول إسرائيل وأهمية انضمامها للمعاهدة وعدم ممارسة الاتحاد الأوروبى ضغوطا عليها، قال موران إننا نأمل ونريد من كل الدول توقيع هذه الاتفاقية لأهميتها للجميع.

موضوعات متعلقة..

- سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة: نؤيد خارطة الطريق وندعم المصريين