محمد أحمد عبد الحفيظ يكتب: أحياء تحت التراب

الثلاثاء، 12 مايو 2015 03:15 ص
محمد أحمد عبد الحفيظ يكتب: أحياء تحت التراب شباب مصر - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجميع لا يحمل لنا كشباب مصر إلا شعارات وأحبار فوق ورق وما من حل !!
دعونا نضرب مثلًا صغيرا
الأزهر يتحدث عن تصحيح الدعوة ومفهوم الدين.. ولكن هل هذا وصل بالفعل إلى أرض الشارع؟
هل وصل هذا إلى عقول أبنائنا من يقطعون الطرقات ويشوهون الجدران؟
مثلًا آخر
وزارة الشباب والرياضه دائما ما تحدثنا عن إنجازاتها العظيمة؟
هل يعرف شباب كيفية التواصل فى الأصل مع الوزارة؟ هل تم تشكيل لجان شعبية فى المدن والقرى لتعرف مواهب الشباب وتنمى قدراتهم ومواهبهم؟
هل سيهتم الإعلام بذلك إن حدث.. هل سيتم عمل برامج يومية للشباب وعرض أفكارهم ومشاريعهم؟
الجميع لا يحمل لنا إلا شعارات وأحبار على الورق.. فماذا تنتظرون من جيل تربى على أخذ الحق بيده ولا هيبة لمؤسسات الدولة أمام طموحاته؟
ماذا تنتظرون من جيل مطالب بالزواج فى شقه 64 مترا بـ100 ألف جنيه؟
ماذا ينتظر المسئولون من فساد المحليات والشعب يرى النهب أمام عينه ولكن لا يستطيع التكلم؟
هل تنتظرون منا مشاريع قومية لبناء وكاله مصر الفضائية على غرار ناسا؟؟ نعم سنعمل على البدء فى المشاريع ولكن لمن سنقدمها؟ وهل سيتم العمل بها؟ هل سيتم الاهتمام بنا بعد تقديم المشاريع بفتح المعامل ومكتبات الكليات لنا لنتعلم وننفذ مشاريعنا؟
هل وهل !!
ستبقى كمية التساؤلات لدى أنا وباقى زملاء جيلى.. هل سيتم البدء فى نقطة واحدة لتنير الشمعة الطريق أمامنا.. أم سيبقى مغلقًا إلى أبد الدهر وإلى أن نسافر هربًا من الفقر وتحمل عبئ المعيشة بعد التخرج.
لن نهرب كما هرب الكثير من علمائنا ولن ننهزم كما انهزم الكثير نفسيًا بعدما تحطمت مشاريعهم.. ولكن سنبقى أحياء تحت التراب نتنفس الجوع والفقر فقط لأننا ليس لنا واسطة لكى نعيش فوق الأرض نتنفس هواء كما تتنفسوا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة