إدارة الأزمة هو فن وعلم يدرس لأعلى الدرجات ويفترض أن له مناهج ونظريات وكثيرا ما نلوم بعض الأشخاض والجهات على فشلها فى إدارة الأزمة مهما كانت بسيطة أو متكررة.
أنا لم أعلم من قبل ما هو مفهوم إدارة الأزمة، ولم أفكر بعمق فى معنى هذه الكلمة حتى رأيته عمليا فبعد وقوع حادث على الجانب الآخر من الطريق بدأت مجموعات من الناس فى إدارة الأزمة بمنتهى الحرفية والدقة قد يكون السبب فى ذلك هو تكرار المشهد أمامهم وقد تكون موهبة أو فطرة دون علم و دراسة وقد يكون قلبا ومشاعر إنسانية دفعت الجميع دون وعى أو تفكير للتصرف، فتجد مجموعة قد بدأت فى إسعاف المصابين وأخرى فى محاولة التصرف مع جثث الموتى وأخرى لتولى الشق الجنائى فى التحفظ على الجناة ومجموعة لمحاولة تسيير الطريق .
كيف تم فيما بينكم تقسيم العمل بهذه الحرفية دون تدريب مسبق أو تخطيط، كيف أعطيتم أعظم مثال لمعنى فريق العمل وأنتم لم تلتقوا من قبل، كيف لم يتدخل أحدهم فى عمل آخر وكيف لم يلق أحدهم اللوم على الآخر أو يتهمه بالتقصير فى مهمته ، كيف لم يحاول أحدهم كسب المجد فى أنه من خطط وأدار، حقا تحية وتقدير لمحترفى فن إدارة الأزمة بالفطرة.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
على الدين محمود
صح
الف اتفاقا كاملا مع السيده الفاضله كاتبه المقال
عدد الردود 0
بواسطة:
عماد السندى
يحدث و حدث بالفعل