وأضاف مختار، أن التنين الصينى تنصل من الاتفاقية بعدما وافق على الاستعانة به، بحجة أنها مسئولية كبيرة لن تتحملها، وطالبت الصين بإجراء صناعة القمر فى بلادها حتى تتبرأ من أى مشكلة يقع فيها المصريون أثناء تصنيعه.
وأكد مختار، أن التنصل فى حد ذاته بمثابة كارثة، لأن مصر قررت الاعتماد على ذاتها وهذا سيؤدى إلى استغراق وقت طويل لإطلاق قمر صناعى مصرى، مضيفًا أن مصر لا توجد لديها خبرات كافية فى إطلاق القمر وتصنيعه بدون خبرات إضافية، ما يتطلب البحث عن خبرات أخرى للمشاركة فى تصنيعه.
ومن جانبه، قال الدكتور بهى الدين عرجون مدير برنامج الفضاء المصرى السابق، إنه حال تنصل الصين من مشاركة مصر فى إطلاق القمر الصناعى المصرى الصينى، والمقر إطلاقه فى 2017 فسيكون شىء جيد وفى صالح مصر، لأنه سيعطينا فرصة كى نصنع قمرًا بقدراتنا الذاتية، مؤكدًا أن هذا الهدف الأساسى من برنامج الفضاء المصرى.
وأضاف عرجون، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مصر اكتسبت من إطلاق القمر الصناعى "إيجيبت سات 2" خبرة كافية تسمح بتصنيع القمر، مشيرًا إلى أنه يمكن الاستعانة بدولة أخرى للإشراف الجزئى فقط على القمر، أو بعض الأشياء الاخرى مثل نظام الطاقة والتحكم والاتصالات ونظام الحكومة، موضحًا أنه يمكن الاستفادة من هذا فى صقل الخبرات المصرية.
وتابع عرجون، إذا كانت بعض الدول لسبب أو لآخر لن تساعدنا فى إطلاق قمر صناعى أو تكسبنا الخبرات اللازمة، لذلك فلماذا لا نصنعه نحن؟.. مضيفًا "لدينا القدرة لتصنيع قمر صناعى، لكن علينا كمصريين أن نعطى علماءنا الفرصة للتجربة".
ومن ناحيته، قال الدكتور حسين الشافعى مستشار وكالة الفضاء الروسية، إن مصر دخلت عصر الفضاء وتمتلك من الخبرات الكثير جدًا، ولا يصح أن تتعامل مع تكنولوجيا الفضاء على أنها كهنوت وسر لا نقترب منه.
وأضاف الدكتور حسين الشافعى، أن الاعتماد على المهندس المصرى فى التصنيع يجب أن يكون هدفًا الآن، وأن يكون هذا التنصل دفعًا للتغيير لدى الإرادة السياسية فى مصر، حيث أن مصر تتوقف عند استيراد التكنولوجيا الحديثة.
وأكد الشافعى، أن مصر لديها قاعدة صناعية وبشرية ضخمة من شباب المهندسين الذين يمتلكون الكثير، مضيفًا أن الدول التى لا ترغب فى نقل تكنولوجيا الفضاء لنا، ليس لها مستقبل تعاون مع مصر فى برنامج الفضاء.
جدير بالذكر، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى وقع خلال زيارته للصين مؤخرًا 10 اتفاقيات، ضمنها اتفاقية تصنيع القمر الصناعى المصرى الصينى بتكلفة تبلغ 50 مليون جنيه.
موضوعات متعلقة..
رئيس هيئة الاستشعار عن بعد:الصين تتنصل من المشاركة بتصنيع إيجبت سات3 بمصر
"الاستشعار عن بعد": اجتماعات مع مسئولين صينيين لتصميم وتصنيع إيجبت سات 3