ذلات لسان المسئوليين.. فاروق حسنى وصف الحجاب بالرجعية.. والعرابى قال عن السعودية "الشقيقة الكبرى".. ووزير الإعلام الإخوانى تحرش لفظيا بالإعلاميات.. ومحافظ القاهرة الأسبق طالب بطرد الصعايدة من العاصمة

الثلاثاء، 12 مايو 2015 03:22 ص
ذلات لسان المسئوليين.. فاروق حسنى وصف الحجاب بالرجعية.. والعرابى قال عن السعودية "الشقيقة الكبرى".. ووزير الإعلام الإخوانى تحرش لفظيا بالإعلاميات.. ومحافظ القاهرة الأسبق طالب بطرد الصعايدة من العاصمة المستشار محفوظ صابر وزير العدل السابق
كتب محمد إسماعيل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المهتمون بالشعر العربى يعرفون أن بيتا شهيرا من قصيدة مطولة لأبى الطيب المتنبى كان سببا فى مقتل صاحبه، وكذلك فإن كثيرا من ذلات اللسان كانت سببا فى أزمات سياسية أطاحت بوزراء ومسئولين من مناصبهم أو على الأقل أشعلت حرائق ولم يتمكنوا من إطفائها، وتحت ذلك النوع من التصريحات يندرج التصريح الأخير لوزير العدل محفوظ صابر حول أن "ابن الزبال لا يمكنه أن يتولى منصب قضائى لأنه عمل له شموخ وهيبة"، وعبثا ذهبت محاولاته لاستدراك الأمر حتى وجد نفسه فى غضون ساعات قليلة يحمل لقب الوزير المستقيل احتراما للرأى العام، حسبما أعلن بيان مجلس الوزراء.

جابر عصفور يصطدم بالأزهر


خلال الشهور الماضية تم اقالة جابر عصفور وزير الثقافة من منصبه بعد مشاحانات استمرت عدة أشهر بينه وبين المؤسسة الدينية ممثلة فى الأزهر الشريف حول قضايا الحجاب والتعليم الأزهرى وتجسيد الأنبياء فى الأعمال الفنية وإن كان هذا لا يمكن إدراجه تحت بند ذلة اللسان، وإنما وصفه أنه خلاف فكرى يصل لحد الصدام بين مسئول فى الدولة والمنهج الذى تتبناه هذه الدولة والطبيعى هنا أن يتم الإطاحة بالوزير.

العرابى يصف السعودية بالشقيقة الكبرى


السنوات الماضية عرفت وقائع أخرى من هذا النوع مثل الأزمة التى أثارتها تصريحات وزير الخارجية السابق محمد العرابى بأن المملكة العربية السعودية هى الشقيقة الكبرى، حيث تم استبعاده من منصبه فى أقرب تعديل وزارى، وفى أول تعليق له بعد الإقالة من الوزارة قال إن سهاما غير بريئة وجهت إليه نظرا لأنه كان قد تعرض لحملة إعلامية شرسة تصدرها عدد من الشخصيات بينهم الدكتور محمد سليم العوا المرشح لرئاسة الجمهورية آنذاك لدرجة أنه التقاه خصيصا لتوضيح الأمر لكن ذلك لم يبقيه فى منصبه.

وزير إعلام الإخوان يمارس التحرش اللفظى


سلسلة أخرى من الأزمات أثارتها تصريحات صلاح عبد المقصود وزير الإعلام السابق فى عهد محمد مرسى وأغلبها كان يتمحور حول التحرش اللفظى بإعلاميات مثل "تعالى وأنا اقولك فين" و"ياريت الأسئلة متبقاش سخنة زيك"، وهى تصريحات لا يصح أن ينطق بها مسئول داخل أى دولة لكن اللافت أن رئيس الجمهورية آنذاك لم يفكر فى إقالته حتى انتهى الأمر بالإطاحة برئيس الجمهورية ونظامه عقب ثورة 30 يونيو.

فاروق حسنى يهاجم الحجاب


خلال سنوات ما قبل ثورة يناير تسببت تصريحات فاروق حسنى وزير الثقافة عن الحجاب فى أزمة شغلت الرأى العام كله، حيث وصف الحجاب بأنه "رجعية" واعتبر أن الذين يتحدثون عن فرضيته فى الإسلام "مشايخ بـ3 ملاليم" وكان اللافت فى هذه الأزمة أن نواب الحزب الوطنى والإخوان اصطفوا إلى جوار بعضهم البعض ضد الوزير الذى تمسك بتصريحاته ورفض التراجع عنها، وعلى الرغم من عدم صدور قرار وقتها بإقالته لكنها كانت سببا فى رفض كثير من الأوساط الثقافية مساندته أثناء ترشحه لمنصب الأمين العام لمنظمة اليونسكو فيما بعد.

سلسلة أخرى من التصريحات أثارت أزمات على نحو أقل مثل تصريح عبد الرحيم شحاتة محافظ القاهرة الأسبق بضرورة طرد الصعايدة من القاهرة، وكذلك تصريحات ممدوح مرعى وزير العدل الأسبق عن المجاملات والفساد داخل المؤسسة القضائية.

ومن ناحيته، قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن الكلمة التى تخرج من فم المسئول تزن طنا، وعلى أى مسئول حكومى أن يدرك مدى حساسية تصريحاته، خاصة عندما تمس البسطاء والمواطنين الكادحين.

وأضاف صفوت العالم لـ"اليوم السابع"، أن تمييز أبناء القضاة وبعض المهن الأخرى ادعاء لا يليق بمصر بعد ثورتين، كما لا يليق بالواقع المعاش، وهو تصريح غير موفق صدر من وزير العدل دفع ثمنه تقديم الاستقالة لرئيس الوزراء ومن ثم قبولها.

وأوضح أستاذ الإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن على أى مسئول المخاطبة السليمة، واحترام كل قطاعات المجتمع طالما كان شخص شريف يؤدى عمله بإتقان، بغض النظر عن ارتفاع أو هبوط مستواه الاجتماعى والاقتصادى، ومراعاة حساسية مثل هذه التصريحات للمواطنين البسطاء.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة