إلى هذا الحد جماعة الإخوان المسلمين قادرة على غسل عقول الناس وصبغهم بفكر الإخوان، وجعلهم كالقطيع يسيرون ولا يعرفون إلى أين يذهب بهم المرشد؟
محمد محمد محمد أبو تريكة، الاسم الذى تغنى المصريون به كثيرًا، وكان مصدر فرحة للمصريين بموهبته الكروية الفذة، وكان فخرًا لنا جميعًا، ومثالاً يحتذى به فى الخلق والتدين والالتزام، فهل من الممكن أن يبيع أبو تريكة بكل هذه السهولة تاريخه ومحبة الناس له من أجل جماعة ضالة تقتل فى المصريين وتخرّب المنشآت هنا وهناك؟
هل لهذه الدرجة يتغاضى أبو تريكة عن كل جرائم الإخوان فى سيناء وفى كل ربوع مصر وتحريض قادتهم الهاربين على مزيد من العنف والقتل والتخريب علنًا فى قنوات الإخوان التى تبث من تركيا؟
هل لم يشاهد أبو تريكة جنازة واحدة لضابط شرطة أو ضابط جيش أو جندى بسيط من قرى ونجوع مصر الفقيرة وأهله يحملون جسمانه وهو ملفوف فى علم مصر ويشيعانه لمثواه الأخير؟
هل لهذه الدرجة نظارة الإخوان سوداء لا يرى من يلبسها سوى المشهد الذى تريد الجماعة تصديره لأعضائها؟ هل ما زال يعتقد بمظلومية الإخوان وأنهم ملائكة يسعون إلى نصرة الله والدين؟
ما زال أمامك وقت يا من تعلقت به قلوبنا لسنوات لكى تراجع نفسك، فليس أمامك سوى اختيارين، أولهما: أن تكسب الإخوان وتخسر محبة الناس لك. وثانيهما: أن تخسر الإخوان وتعود محبتك من جديد فى قلوب ملايين المصريين.
كل ما عليك هو الاختيار بين مصر والمصريين، وبين جماعتك المضللين.
