قيادات بالجماعة الإسلامية: البقاء فى التحالف حرام شرعا
على مستوى الجماعة الإسلامية أصدر كل من خيرى محمود السيد عطية ورمضان على حسن اللذان عرفا أنفسهما بأنهما عناصر قيادية بالجماعة بيانا أعلنا خلاله انسحابهما من التحالف الداعم للإخوان ودعا فيه الجماعة إلى الخروج من التحالف الذى اتهماه بأنه كاد يودى بالبلاد إلى الهاوية.
وأضافوا: "الجماعة الإسلامية كان يمكن أن يكون لها دور فى الأزمة لو كانت فى معزل عن الإخوان وأن تكون جزءا من الحل وليس من المعقول أن تسير الجماعة دوما فى فلك الإخوان سواء أصابوا أو أخطأوا خاصة وقد ثبت فشلهم".
وأضاف البيان: "أننا لا نوافق على تدمير الوطن من أجل الإخوان ولا مهاجمة مؤسسات الدولة العريقة التى تحفظ أمن البلاد والعباد وأن تفكيك تلك المؤسسات لن يؤدى إلا لتدمير الوطن بالكامل وأننا لم نر إنكارا واضحا لأعمال العنف والقتل من جهة الجماعات المنضوية تحت تحالف دعم الإخوان".
وتابع البيان: "أحمل إخوانى من قيادات مجلس شورى الجماعة ومنهم عدد لا بأس به ممن كانوا على نفس الرأى بعد أحداث فض رابعة مباشرة ولا داعى لذكر الأسماء أن يصدعوا بما فى قلوبهم تجاه هذا التحالف أو ما يسمى بتحالف دعم الشرعية ولا أعلم إلى متى التأخير بالصدع بالحق بتلك المسألة طالما يؤمنون بها فالأمر حينما يتعلق بالدماء يجب الفصل فيه ويجعل الاستمرار فى التحالف حرام شرعا".
الجماعة الإسلامية تطالب أعضاءها بالالتزام بقواعد العمل الجماعى
فى المقابل ردت الجماعة الإسلامية على القياديين المنسحبين ببيان وصفه فيه سلوكهم بأنه ليس "ملتزماً بأبسط قواعد العمل الجماعى التى تقضى بالالتزام بالموقف العام للجماعة الذى تعبر عنه قرارات مؤسساتها المنتخبة بناءً على أغلبية الأصوات" بحسب ما ورد فى البيان الذى أشار إلى أن القيادى خيرى عطية أحد الموقعين على البيان انفصل عن الجماعة قبل سقوط محمد مرسى بفترة.
وأشارت الجماعة إلى أنه تمت مراجعة موقفها بشأن التحالف 7 مرات منذ عزل محمد مرسى كما كشفت أنها تستعد لمراجعة الموقف للمرة الثامنة خلال الفترة القادمة وحددت فى بيانها مجموعة من الضوابط التى اعتبرتها حاكمة لقراراتها من بينها "عدم الانصياع لضغوط أو رغبات أى طرف من أطراف الصراع" و"الحفاظ على الدولة المصرية والتصدى لما يحيط بها من أخطار"- دون أى إشارة إلى مصير محمد مرسى.
تلاسن لفظى بين قيادات التحالف بالخارج
إلى ذلك اشتبكت قيادات بالتحالف مقيمة خارج مصر وآخرون انسحبوا منه على خلفية الدعوة لعودة الكيانات المنسحبة إلى التحالف مرة أخرى، حيث نشرت شبكة "رصد" التابعة لجماعة الإخوان تصريحات منسوبة للمهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة والقيادى بالتحالف أكد خلالها أن التحالف لم يصدر نداء للقوى والأحزاب التى خرجت من مظلته، بالعودة إليه مرة أخرى.
وقال شيحة إنه بصفته أحد قيادات التحالف فلم تصدر نداءات لأحد بالعودة، لكنه وجه الدعوة لمن وصفهم بكل "وطنى مصرى شريف يحب بلده" بالاصطفاف إلى جوار التحالف ضد السلطة فى مصر.
فى مواجهة ذلك، رد مصطفى البدرى عضو المكتب السياسى للجبهة السلفية بالخارج على تصريحات شيحة فى بيان مقتضب قال فيه: "قرأت ما نشر على لسان إيهاب شيحة والذى ينفى صدور دعوة من التحالف للكيانات المنسحبة منه للعودة إليه مرة أخرى وما يخص الجبهة السلفية فى الكلام المنشور هو أنها تدرس الدعوة التى وصلتها وليس العودة للتحالف، فلو لم تكن هناك دعوة فليس عندنا شىء ندرسه".
وأضاف: "نترك مسألة صدور الدعوة من عدمها إلى أعضاء وممثلى التحالف لمناقشتها داخل أروقة التحالف، حيث لا شأن للجبهة السلفية بها علماً بأنها منشورة على صفحة التحالف بتركيا، إضافة إلى أننى تلقيتها بشكل شخصى من أعضاء التحالف فى تركيا".
تجدر الإشارة إلى أن أحزاب الوطن والوسط والاستقلال والجبهة السلفية أعلنوا انسحابهم من التحالف خلال الأشهر الماضية بينما يدرس حزب البناء والتنمية الانسحاب منه.