"الوطنى الفلسطينى" يدعو لمراجعة اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية

دعا عبد الله عبد الله رئيس وفد المجلس الوطنى الفلسطينى لاجتماعات الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط المنعقد فى لشبونة بالبرتغال، أعضاء الجمعية بضرورة مراجعة الاتحاد الأوروبى لاتفاقية الشراكة الموقعة مع الحكومة الإسرائيلية.

وقال عبد الله - خلال الاجتماع الذى عقد على مدار اليوم وأمس- إن الضرورة ملحة لمراجعة الاتفاقية بين الاتحاد الأوروبى وإسرائيل بسبب الانتهاكات الأخيرة لبنود تلك الاتفاقية الخاصة بضرورة احترام حقوق الإنسان والالتزام بمبادئ حسن الجوار والسلام.

وأضاف أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة استغلت المفاوضات من أجل ترسيخ الاحتلال والاستيلاء على مزيد من الأرض والتوسع فى الاستيطان، وتقييد الحريات وممارسة العدوان ومحاولة تغيير هوية القدس، وتدنيس المقدسات المسيحية والإسلامية.

وأشار إلى تصريح رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو عشية الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، الذى أكد فيه رفضه لإقامة دولة فلسطينية مادام فى الحكم، ما يعنى تحديا جديدا للإجماع الدولى الذى يعتبر حل الدولتين هو الأسلوب الوحيد الذى يؤدى لحل الصراع فى المنطقة.

وطالب عبد الله البرلمان الأوروبى بتصعيد حملته ضد منتجات المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأرض الفلسطينية المحتلة، التى يعتبرها الاتحاد الأوروبى غير شرعية، بهدف إرسال رسالة قوية للحكومة الإسرائيلية مفادها أن استمرار الاحتلال للأراضى الفلسطينية له تكلفة كبيرة، يمكنها التخلص منها بإنهاء هذا الاحتلال.

وأضاف أنه كما نجحت أوروبا فى التعامل مع الأزمة الأوكرانية ومساهمتها فى حل مسألة البرنامج النووى الإيرانى والأسلحة الكيماوية السورية، يمكنها أن تساهم فى حل الصراع الإسرائيلى الفلسطينى الذى يشكل استمراره تهديدا أكثر خطورة من البرنامج النووى الإيراني.

وشدد عبد الله على أنه فى ضوء تشكيل الحكومة الإسرائيلية الأخيرة من أحزاب تتسم بالعنصرية والفاشية والتطرّف، تكون إسرائيل أغلقت الباب أمام المفاوضات على المنهج القديم، وحان وقت العمل الجاد من خلال التمسك بقواعد القانون الدولى واحترام قرارات الشرعية الدولية ذات الصِّلة والاتفاقيات الموقعة وإرسال رسالة واضحة للحكومة الإسرائيلية بضرورة إنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 والعمل وفق مرجعية سياسية محددة على إقامة الدولة الفلسطينية ضمن فترة زمنية محددة.