نجح وفد الأزهر الشريف المشارك فى مؤتمر المصالحة الوطنية المنعقد بمدينة "بانجى" بإفريقيا الوسطى - فى السيطرة على الأجواء المشحونة بالانفعال الحاد والتلاسن اللفظى والتشابك بالأيدى الذى ثار بين بعض الناشطين من شباب إفريقيا الوسطى المشاركين فى المؤتمر، مطالبًا الجميع بإيثار مصلحة الوطن على أى اعتبار آخر ووجوب التحلى بالحكمة والصبر وضبط النفس وعدم التسرع والانفعال لتجاوز الأزمات والمهاترات، والمضى قدمًا نحو إتمام المصالحة المرجوة التى ينتظرها العالم بأسره.
وناشد وفد الأزهر الشريف جميع الأطراف المعنية بالمصالحة بضرورة مواصلة الصلح وعدم السماح لأى عارض أو طارئ بتعطيل الوفود عن إنجاز مهمتهم .
وتبادل وفد الأزهر الشريف أوراق العمل التى تقدمت بها اللجان المتعددة المشاركة فى المصالحة، وهى لجنة نظام الحكم، ولجنة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ولجنة الأمن والسلام، فضلًا عن لجنة العدل والمصالحة، وقد خلصت هذه اللجان المختلفة إلى عددٍ من أوراق العمل المهمة التى تغطى جميع ما يمس مؤسسات الدولة وما يتصل بها من قواعد قانونية مناسبة لأدائها لأعمالها على نحو يحقق مصالح وآمال شعب إفريقيا الوسطى .
ومن المقرر أن يلقى وفد الأزهر الشريف كلمة الأزهر الأخيرة فى الجلسة الختامية لإعلان ما تم التوصل إليه من توصيات، وذلك بحضور رئيسة الدولة والوزراء والقيادات الشعبية والدينية من المسلمين والمسيحيين، وسوف تدرج فى هذه الكلمة البنود والقواعد التى تم التوصل إليها وسيعلن عن ذلك فى وسائل الإعلام.
يذكر أن وفد الأزهر الشريف هو الوفد العربى الوحيد فى هذه المصالحة ويضم الوفد الدكتور محمد جميعة، منسق بيت العائلة، والدكتور أحمد الشرقاوى، عضو اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر، ويشارك فى هذا الملتقى ممثلون عن الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبى ومعظم الدول الإفريقية وعددٍ من منظمات الأمم المتحدة .
بتوجيهات من الإمام الأكبر..
وفد الأزهر يهيئ الأجواء المضطربة بمؤتمر المصالحة الوطنية بإفريقيا الوسطى
الإثنين، 11 مايو 2015 02:34 م