وزير الإسكان: تسليم الـ50 ألف وحدة كاملة المرافق لتوفير حياة كريمة

أكد الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، أن الوحدات السكنية التى تم تسلمها اليوم، الاثنين، تتوافر بها كل المرافق والخدمات، وهى مؤهلة لتوفير حياة كريمة لساكنيها.

وأضاف "مدبولى"، خلال توقيع بروتوكول بين الوزارة ودولة الإمارات العربية المتحدة، أن هذه الفترة تشهد تنفيذ 240 ألف وحدة على أرض الواقع، تم الانتهاء من 70 ألفا منها، وجار الانتهاء من تنفيذ 170 ألف وحدة سكنية، وذلك ضمن مشروع الإسكان الاجتماعى الذى يستهدف إنشاء مليون وحدة سكنية.

وقدم "مدبولى" الشكر لدولة الإمارات على الدعم الذى تقدمه لتنفيذ هذا المشروع ومجموعة من المشروعات التنموية الأخرى، مضيفاً أن هذا دليل عملى على إخوة الشعبين وقوة ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين. كما قدم الشكر للقوات المسلحة على الجهد المبذول فى تنفيذ هذا المشروع وفقاً للتوقيتات الزمنية المحددة وبالجودة المطلوبة.

وأشار إلى أن هذا المشروع كان يحظى بدعم كامل من جانب الحكومة، ومتابعة يومية لمعدلات التنفيذ، وحل لأى معوقات كانت من الممكن أن تواجه عمليات التنفيذ.

وأوضح الوزير أن ما تقوم به الدولة فى مجال الاسكان الاجتماعى هو تنفيذ لمبادئ العدالة الاجتماعية التى دعت إليها الثورات المصرية، وأن يحصل كل مواطن على حق العيش فى مسكن مناسب، مشيراً إلى أن هناك إشادة دولية بالتجربة المصرية فى مجال الاسكان، بالاضافة إلى موافقة البنك الدولى على إتاحة قرض ميسر لمصر لاستغلاله فى مجال الإسكان الاجتماعى.

من جانبه، نقل الدكتور سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتى تحيات وتقدير القيادة والشعب الإماراتى لمصر، قيادة وشعباً، مشيراً إلى حرص القيادة فى دولة الإمارات على المساهمة فى تحقيق النمو الاقتصادى المستدام فى جمهورية مصر العربية، وتقديم كل ما يلبى طموحات الشعب المصرى، والوقوف جانب مصر مع تبنى حزمة من المشروعات التنموية التى تصب فى صالح المواطن المصرى.

وأشار "الجابر" إلى أننا نضرب بهذا العمل نموذجاً جديداً فى التعاون والدفع نحو إقامة المزيد من المشروعات التنموية، مؤكداً أن هذا دليل على عمق العلاقات بين البلدين، وأننا لن نسمح لأى عقبة أن تقف فى طريقنا، موضحاً أن العلاقة بين البلدين ما هى إلا إرث عظيم ونتاج لما بناه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من تعاون وتآخى مبنى على الاحترام والشفافية.

وأوضح أنه وفقاً للتوقيتات المحددة وبالتعاون مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، تم الانتهاء من تنفيذ مشروع الوحدات السكنية فى 17 محافظة، حتى نبرهن للعالم أن مصر مازالت تستطيع أن تقدم ما هو غير معهود فى أى بلد آخر، رغم ما تتعرض له خلال هذه المرحلة من تحديات وصعوبات، إلا أنها عادت لتأخذ مكانها القيادى والريادى فى الكثير من الأمور التى تهم المنطقة.

ووجه سلطان الشكر لرئيس الوزراء على اهتمامه الخاص بالمشروعات التى تهم المواطن المصرى، من خلال متابعته اليومية لمعدلات التنفيذ وتذليل أى عقبات تواجه عمليات التنفيذ.

فى بداية كلمته، وجه رئيس الوزراء الشكر باسم الشعب والحكومة المصرية، إلى الشعب والقيادة الإماراتية، لكل المواقف التى قامت بها دولة الإمارات خلال الفترة السابقة، مشيراً إلى أنها وصلت إلى قلوبنا جميعاً، مشيدا بكلام الدكتور سلطان القاسمى، حاكم الشارقة، عن مصر خلال افتتاح دار الوثائق القومية بالأمس، وأكد رئيس الوزراء أن كلامه وصل إلى قلب كل مصرى.

وأشار "محلب" إلى أن ما يتم من تعاون مع الجانب الإماراتى، هو تجسيد لمعنى الشراكة الاستراتيجية، مشيداً بدور الدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة الإماراتى، فى متابعة تنفيذ المشروعات التنموية على أرض مصر، معتبره وزيراً فى الحكومة المصرية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذا البروتوكول الذى نحن بصدده اليوم يأتى ضمن مشروع المليون وحدة الخاصة بالاسكان الاجتماعى، والذى نحيى به الأمل حيث أصبح واقعاً ينفذ على الارض، مضيفاً أنه جار الانتهاء من تنفيذ 240 ألف وحدة سكنية خلال هذا العام، كما أن هذا المشروع يأتى تحقيقاً للعدالة الاجتماعية، وتحقيقاً لعدالة التوزيع والشفافية، فضلاً عن التوازن بين القدرة والمتاح، مع ضمان الجودة فى السكن ليس هذا فقط بل وكذا توفير حياة أفضل لساكنى هذه المناطق الجديدة، من خلال توفير مستوى أفضل للبيئة المحيطة، وكذا الخدمات والمرافق.

وأكد رئيس الوزراء أن مشروع الإسكان الاجتماعى يعتبر نقله نوعية فى مجال الإسكان، من حيث التنفيذ والانضباط فى العمل والجودة، كما أن هذه المشروعات وفرت الكثير من فرص العمل للشباب، وأتاحت المزيد من التدريب الفنى للشباب فى مجال الإسكان، مشيرا إلى أن تحقيق العدالة الاجتماعية ليس كلمة تقال، بل هو إيمان بالمبادئ التى ندعو إليها ونعمل على تنفيذها على أرض الواقع.

وأضاف أن الحكومة تواجه تحديات كثيرة فى مجال تحقيق العدالة الاجتماعية، مؤكداً أن الدولة تسير فى طريق واضح لتحقيقها من خلال توفير المسكن المناسب، وتطوير العشوائيات فى المناطق والقرى الأكثر فقراً، وكذا محاربة غلاء الأسعار من خلال توفير السلع الغذائية ومتابعة أسعار كافة السلع على مستوى الجمهورية، واتخاذ القرارات والإجراءات التى تكفل زيادة المعروض من السلع، من خلال زيادة مراكز التوزيع على مستوى الجمهورية، ورفع مستوى الجمعيات التعاونية واستعمالها كذراع قوى للدولة فى مواجهة استغلال التجار.

وعن ما حدث من انقطاع للكهرباء فى ماسبيرو مؤخراً، أشار رئيس الوزراء إلى أنه قد اعتذار للشعب المصرى عن هذا الحدث، مضيفاً أن الإهمال يمثل خطورة كبيرة مثالها مثل خطورة الإرهاب، وأوضح أن الملف بالكامل تم تحويله إلى النائب العام للتحقيق فيه والوصول إلى الأسباب الحقيقية للحادث، مؤكداً على ضرورة التصدى لموضوع الإهمال من خلال كافة المستويات الوظيفية داخل الدولة.

وعن سقوط الأطفال فى البالوعات، وجه رئيس الوزراء بإرسال خطاب دورى إلى كافة المسئولين فى المحافظات، لعمل مسح شامل لكافة الشوارع ومراجعتها حتى لا يتكرر مثل هذه الحوادث، وأن يتحمل كل رئيس حى المسئولية فى حالة وقوع أى حادث داخل الحى، لأن الإهمال يؤثر على كل ما نقوم به من تنمية وإصلاح، مؤكدا على ضرورة اتباع سياسة الثواب والعقاب.
وعن دور الإعلام، أكد رئيس الوزراء أن الإعلام الهادف له دور هام فى كشف الحقائق وتنوير الحكومة ببعض المشاكل، مشيراً إلى أننا نرصد كل كلمة ونرد ونوضح أى التباس قد يحدث، كما أشار إلى أن على الإعلام أن يبث الأمل لأننا نبذل الكثير من الجهد لرفعة شأن بلدنا العظيم.