ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن عشرات الجنود النيجيريين بعد أن حاربوا جماعة "بوكو حرام" المسلحة خلال العام الماضي، أقدموا على اتخاذ قرار من شأنه أن يضع حياتهم فى خطر شديد، حيث أنهم يرفضون القتال.. قائلين إن اتخاذ ذلك القرار ليس لعدم توفر الشجاعة لديهم ولا لعدم توفر الأسلحة.
وأشارت الصحيفة – فى تقرير أوردته على موقعها الألكترونى اليوم – إن 66 جنديا على الأقل متهمون بالعصيان وحكم عليهم بالإعدام رميا بالرصاص. ولا يزال هناك العشرات من الجنود رهن الاعتقال فى انتظار المحاكمة. ووصفتهم الحكومة النيجيرية بأنهم جبناء. وقال مؤيدوهم إنهم بمثابة كباش فداء.
وقال فيمى فالانا، وهو محام عن 59 جنديا "إن الجنود انضموا إلى الجيش للقتال، وليس للانتحار".
وقالت الصحيفة إن هذه الحالات كشفت عن وضع نادر داخل الجيش النيجيري، الذى كان يعد من أقوى الجيوش فى إفريقيا لكنه يكافح تمردا من آلاف من المقاتلين.. مشددة على أن إعادة بناء الجيش تشكل تحديا كبيرا لمحمد بخاري، الذى من المفترض أن يكون خلال الشهر الحالى رئيس أكبر دولة فى القارة السمراء من حيث عدد السكان.
وأوضحت الصحيفة أن ميزانية الدفاع لدى نيجيريا تقدر بأكثر من 6 مليارات دولار – والتى تعد من أعلى المعدلات فى جنوب الصحراء الكبرى بإفريقيا - لكن الخبراء يقولون إنها تفقد الكثير منها بسبب الفساد. ويشكو العديد من الجنود ذوى الرتب الاقل من عدم تلقى رواتبهم التى تقدر بنحو 100 دولار شهريا لمدة أسابيع. كما اتهم الجيش بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
"واشنطن بوست": الجيش النيجيرى يتحطم وجنوده يرفضون القتال
الإثنين، 11 مايو 2015 05:46 م
الجيش النيجيرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة