أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد عطية العبد يكتب: مأساة طلاب الثانوية العامة

الإثنين، 11 مايو 2015 02:00 م
محمد عطية العبد يكتب: مأساة طلاب الثانوية العامة طلاب ثانوي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مساكين طلاب وطالبات الثانوية العامة فبمجرد دخلوهم المدرسة الثانوية، آملين فيها كل الخير متوقعين أن يجدوا بداخل المدرسة أن الطلاب الملتحقين بالمدرسة على نفس المستوى العلمى والخلقى، حيث إنهم تعبوا واجتهدوا أثناء المرحلة الاعدادية للحصول على مجموع مرتفع يؤهلهم لدخول المدرسة الثانوية بدون الحاجة إلى الالتفاف على القاعدة الطبيعية لدخول المدرسة (الالتحاق بفصول الخدمات مثلاً) ولكن تحدث الصدمة من إحساس الطلاب والطالبات المتفوقين بعدم وجود فارق بينهم وبين من استطاع الالتحاق بنفس المدرسة على الرغم من انخفاض مجموعه بل ويتواجدون معهم فى نفس الفصل أحيانًا ويصبح لهؤلاء التلاميذ تواجد داخل المدرسة قد يطغى على التلاميذ الحاصلين على درجات مرتفعة فى الإعدادية، بل أحيانًا يقومون بتعطيل المدرسين عن أداء الحصص بشكل جيد داخل الفصل وعدم اهتمامهم بما يقال يرسخ عن زملائهم الإحساس بعدم جدوى التعب والاجتهاد وأن المذاكرة ما هى إلا مسألة تحصيل حاصل لا فائدة ترجى منها طالما أن كل تلميذ لديه ولى أمر ميسور الحال يتمكن من الحاق ابنه أو بنته بنفس المدرسة.

والأدهى أن هؤلاء الطلاب لا يجدون أى مشكلة فى تعطيلهم الحصص على زملائهم لإيمانهم بعدم جدواها حيث إنهم بأموال ذويهم سيتمكنون بعد الثانوية -حتى وإن حصلوا على مجاميع منخفضة- من الالتحاق بجامعات خاصة سيصبحون بعد التخرج منها أطباء ومهندسين وصيادلة فى حين أن المتفوق المجتهد الحاصل على تقديرات ودرجات مرتفعة قد تفرق معه على درجة أو نصف درجة للالتحاق بكليات القمة وبالطبع لن يتكمن ذووه من إلحاقه بجامعة خاصة نظرًا لضيق ذات اليد فيترسخ عنده إحساس بالظلم والمقت الشديد وعدم الرغبة فى النجاح والاجتهاد وأن العلم طريق غير واضح المعالم أو بالأحرى غير ذى جدوى.

لا نقول هنا أنه لابد من إلغاء الجامعات الخاصة ولكنه لابد أن يكون لها لائحة معينة وقانون يحكم تأسيسها حيث إنه من وجهة نظرى الجامعة الخاصة أنشئت لتمكن الطلاب المتفوقين والذين لم يتمكنوا من الالتحاق بجامعات حكومية بسبب فروق بسيطة فى التنسيق أن يحصلوا على حقهم فى الانتساب لكليات القمة والتى يستحقون الالتحاق بها، وحتى لا تتحول لمجرد تجارة بدون إخراج جيل متعلم مثقف قادر على مواجهة تحديات التطور العلمى والمعرفى والاقتصادى الحادث بالعالم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة