إنها شهوة من نوع خاص، صنعتها أنظمة فاشلة وعشقها معظم الفاشلين، إنها الطريق إلى البرلمان طريق صعب ووعر فى بداياته، ولكن نتائجه مضمونة فى كل شىء فى الربح فهو أعظم وأفضل من أى شىء آخر فى السُلطة هو أعظم من وظائف كثيرة ففى المؤهلات لا يحتاج لآى مؤهلات فهو عمال ماشى فلاحين لا يضر دبلوم وإيه يعنى مؤهلات عليا كله ماشى.
ولما تدخل المجلس حتلاقى لك 300 مكان لجانه كتير اختار يا عمنا براحتك لجنة سياحة ماشى شئون خارجية لا يضر حتى لو راسب فى اللغات لجنة موازنة الله عليها ويا سلام بقى لو لجنة أمن قومى ويا سلام بقى لو قدرت تقدم كام طلب إحاطة كده وتزعق فى اللى قاعدين كلهم ويا عظمتك لو رميت شوية الورق دول فى وجه رئيس المجلس لا وكمان إللى أجمل من كده لو أغمى عليك بقى تبقى عسل قوى وهنا ينتفض الجميع ويقول (الله لعبة حلوة وسهلة) طيب إيه المطلوب بقى علشان اللعبة الحلوة دي وهنا تبدأ الحكاية فالمطالب سهلة وميسرة وواضحة شوية أوراق بسيطة وكام يا فطة وشوية ورق يتوزع على القهاوى وواد مصوراتى محترف انتخابات بس كدة أيوة وفى حاجة تانية تجيب لك كام واحد من صحابك وحبايبك مواصفاتهم سهلة إما فاضين أو ممن يعشقون الظهور وتعمل بيهم حزب طيب وإيه هى شروط الحزب ده ولا حاجه يا حاج شوية أهداف كدة أونطة وكام شقة قانون جديد ويافطتين وشوية كراسى وبنتين سكرتارية ويبقى كله تمام وزى الفل وتبقى مشكلة هنا فى قضايا للناس نقولهم إيه يا عمنا انزل لف شوية واقعد مع كام واحد وكلمتين من بتوع التليفزيون دول.
ويا ريت تشترى كام بدلة جديدة حلوة كدة ولا تنس الكام واد بتوع الهتافات ومعاه مناديل ورق لزوم العرق وواحد يلحقك ويغير الموضوع لما تنكشف انك غبى ايوة لكن فى قضية مهمة ففى بعض الأوقات يطلع لنا واحد عامل فيها مثقف ويسأل عن قضايا مهمة مثل ما رأيك فى العشوائيات أو مثلاً سؤال رخم زى موقف الحزب من وجود قوات خارج مصر هنا لابد من سرعة الرد فالإخوان بيدمروا البلد ولابد من السيطرة على قوتهم فهم أكبر خطر يهدد مصر ولابد من القضاء عليهم، للأسف هى دى أحزابنا وهؤلاء هم مرشحونا وهذه هى الفهلوة المصرية وهكذا ننتظر مجلسًا عظيمًا يؤمن بكل شىء ولا يؤمن بأى شىء يعرف كل شىء ولا يفهم فى أى شىء حياته أصبحت كيف يستغل أى شىء حتى لو كانت مستقبل بلاده هذه موروثات قديمة لا نستطيع التخلص منها وبعد 4 سنوات من تاريخ ما لا أعرف هل هى ثورة أو ليست ثورة لم نتقدم خطوة حزبية واحدة، الجميع عاش ليأخذ لأنه لم يتعلم كيف يعطى فهل نمتحنهم امتحانات فى الولاء الحزبى.
مجدى الزغبى يكتب: اختبارات للأحزاب والمرشحين هو الحل
الإثنين، 11 مايو 2015 03:04 ص
البرلمان