جاء ذلك بسبب خلافات بين وزارة الآثار وشركات المياه والصرف الصحى والاتصالات، لعدم توافر سيولة مادية لترحيل المرافق بعيدًا عن مواقع الحفر، الأمر الذى وضع المسئولين فى حيرة، وجعل المحافظ يتوسط بين الشركات لإيجاد حل لهذه الأزمة.
حوادث بسبب غلق الطريق
يقول محمد حسين، سائق سيارة أجرة: "بعد إغلاق أحد اتجاهات شارع المطحن وهو الشارع الرئيسى الذى تمر به السيارات، اضطررنا للمرور فى الاتجاه الآخر ذهابًا وإيابًا الأمر الذى ينتج عنه تكدس السيارات واصطدامها فى أغلب الأوقات، ووقوع حوادث كثيرة بسبب التكدس".
المعدات فى الطريق
وقال محمد حسين، موظف بمستشفى الأقصر، إن توقف المشروع وترك المعدات بالشارع مع استمرار غلق أحد اتجاهات الشارع، يؤثر على المنظر الجمالى للمدينة فى عيون السياح زوار المدينة السياحية، حيث إن الشارع يعتبر فى مدخل المدينة، ومجاور لميدان الملك عبد الله بوسط المدينة، مشددًا على ضرورة أن يتم الانتهاء من الكوبرى فى أقرب وقت حرصًا على المنظر الجمالى للمدينة وألا يعيدوا الوضع لما كان عليه ويفتحون الطريق ويرفعون المعدات من الطريق.
سوء التخطيط وغياب التنسيق
وقال أحمد توفيق، مهندس، إن سوء التخطيط وغياب التنسيق سبب الأزمة، حيث إنه من المفترض أن تكون وزارة الآثار قد نسقت مسبقًا مع الشركات طرفى الأزمة قبل البدء فى المشروع الذى تسبب فى أزمة بين الشارع والحكومة بسبب تعطل مصالح المواطنين لمعاناتهم فى الانتقال بالسيارات فى هذه المنطقة، مطالبًا بمحاسبة المسئولين عن الواقعة.
خلافات بين الآثار وشركات المياه
من جهة أخرى، قال المهندس بدر محمد، مدير المشروعات بشركة "المقاولون العرب" بالأقصر، إنهم مستعدون للعمل فور انتهاء الأزمة، مشيرًا إلى أن جميع معداتهم مازالت موجودة بالموقع، وأن أكثر المتضررين من هذه الأزمة هو شركة "المقاولون العرب" حيث تمكث معداتها بموقع العمل منذ وقت كبيرة بدون عمل.
وأوضح أن الأزمة تكمن فى خلافات مالية بين وزارة الآثار، وشركات المياه والصرف الصحى والاتصالات، والشبكات الأرضية، نتج عنه توقف المشروع.
الآثار
وقال المهندس طارق ميلاد، مدير الإدارة الهندسية بآثار مصر العليا، إن الأزمة كانت بسبب مشكلتين إحداهما فنية وتم حلها عن طريق الاتفاق على أعمدة لا تقطع الرؤية بعد تنفيذ الكوبرى، والسبب الثانى مادى وهو مازال محلا للنقاش، موضحًا أن شركات المياه والصرف الصحى والاتصالات ترفض البدء فى ترحيل المرافق قبل أن تصل إليها الاعتمادات المالية لهم، رغم تأكيد موافقة وزير الآثار على ذلك.
وأضاف "ميلاد"، أن إجراءات وصول المبالغ المالية المعتمدة لترحيل المرافق ستأخذ وقتا كبيرا، موضحًا أنه يسعى لأن تعمل الشركات وتبدأ فى ترحيل المرافق لحين وصول الاعتمادات المالية حتى لا يتعطل المشروع، وأشار إلى أن المبلغ المطلوب لترحيل المرافق وكافة العمليات الخاصة بذلك تتكلف 2 مليون جنيه.
الصرف الصحى
وقالت أمانى مدنى، مدير العلاقات العامة والإعلام بشركة المياه والصرف الصحى بالأقصر، إن الشركة لم ولن تبدأ فى ترحيل المرافق إلا بعد تسلمها المبالغ المخصصة للمشروع من قبل وزارة الآثار، مشيرًا إلى أن شركة المياه قدمت "مقايسة" خاصة بالمشروع لوزارة الآثار منذ عام، ولم يتم تسليم الاعتمادات المخصصة لشركة المياه حتى الآن.
من جهة أخرى، يسعى محمد بدر، محافظ الأقصر، إلى إيجاد حل لهذه الأزمة والوصول إلى حل وسط يرضى جميع الاطرف لإنهاء الأزمة والانتهاء من المشروع فى أقرب وقت.
أحد الاتجاهات المغلقة بعد بدء العمل فى المشروع
المعدات تغلق الشارع بموقع المشروع
موقع المشروع
ميدان الملك عبد الله بجوار موقع المشروع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة