خالد حنفى: الحكومة تمتلك فلسفة ورؤية واضحة أهم بنودها تغيير الفكر التخطيطى

أعلن خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية، دمج 50 منفذ توزيع فى الاقتصاد المصرى لا يتم التعامل معها الآن إلا عن طريق البنك، مؤكدًا أن سياسة الحصول على نقط والتى اتبعتها الوزارة مع المواطن وفرت 1.9 مليون طن قمح وهذا رقم نهائى تم رصده اليوم.

وكشف "حنفى"، خلال كلمته بالجلسة الختامية للمؤتمر السنوى لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والذى أقيم تحت عنوان: "رؤى مستقبلية"، عن عدم قدرة الحكومة على تنفيذ سياسات اقتصادية معينة لكنها قادرة على إقناع المتعاملين مع السياسة الاقتصادية وفق ما تريد، مؤكدا امتلاك الحكومة الحالية فلسفة ورؤية واضحة جدا ومن أهم بنودها تغيير الفكر التخطيطى.

وقال وزير التموين والتجارة الداخلية: "إن فن اختيار البدائل ووضع الأوليات وتفنينها وقياسها بطرق سليمة هو أساس السياسة الاقتصادية، والتحول من المصلحة الشخصية لتحقيق المصلحة العامة، عملية فى منتهى الصعوبة ويجب تحقيق مصلحة الفرد بالتزامن مع مصلحة الوطن العامة".


وتابع وزير التموين: "كنا فى توجهاتنا التخطيطية محاطين بالبعدين الزمانى والقطاعى وخطط الحكومة كانت تستسهل عدم الخروج من الحيز المكانى ما جعل الاستثمارات تتركز فى أماكن معينة خلقت التكدس ونتج عنها معظم مشكلات الاقتصاد المصرى".

وأكد خالد حنفى ضوروة أن يكون هناك بعد ثالث لعملية التخطيط وهو بعد المكان أيضا ولابد ألا يكون هناك فرق بين الأكاديمى والمسئول قائلا: "اتهمنا العلم بأنه كلام كتب وهو كذلك لمن يقرأ جزءا بسيطا من الكتاب ولا يقرأه كاملا وما تعلمناه ضرورى لتقويم السلوك".

وأشار وزير التموين إلى أن توجه الحكومة الحالى من خلال زيادة القدرة التنافسية ومعرفة عناصر القوة فى الاقتصاد وأولها الموارد الاقتصادية والمورد البشرى- المتصف ببطالة سافرة الآن- يطلق عليها الأفضل لتركزها فى فئة الشباب المتعلمين والحاصلين على الشهادات وهى نقطة ضعف شديدة جدا وقوية فى نفس الوقت.

ولفت الوزير إلى أن البطالة تتسم بقدر كبير من البطالة المقنعة والهيكلية قائلا: "علينا عمل آلية لسوق العمل لما هو مطروح من خدمات وما هو مطلوب، لدينا عنصر الأرض الممتزجة بالمكان والموقع والمساحة ومشكلة التكدس ولدينا قدرة كبيرة للغاية على التوسع المكانى".