أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات

حكايات عبدالمطلب عن الهوانم

الإثنين، 11 مايو 2015 06:13 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يمل الفنان والمطرب محمد رشدى من الحديث عن المطرب محمد عبدالمطلب فى مذكراته التى سجلتها معه، وأنشر جانبا منها فى ذكرى رحيل رشدى الشهر الجارى.

يقول رشدى: بلغ تأثرى بـ«محمد عبدالمطلب» حد أننى فى بدايتى كنت أغنى بطريقته، وفكرت أن الناس ستتأثر بهذه الطريقة، لكن حسن الشجاعى غضب منى جدا، وقال لى: بقول لك إيه، أنا مش هقدر أبيع اتنين عبدالمطلب، لو تقدر تكون محمد رشدى أهلا وسهلا وسأقف بجوارك، وبعدين بطل تتتنك وتتأنف زيه، كفاية عندنا واحد منه.

يواصل رشدى: «نصيحة الشجاعى درس كبير وعظيم، لكن كانت فى الوقت اللى كنت تايه فيه، وكان عبدالحليم بيطلع بسرعة الصاروخ»، أطالب رشدى بالمزيد عن عبدالمطلب، فيواصل: «تعرفت عليه فى الفترة اللى كنت ضايع فيها، كان هو بيسهر على مقهى التجارة بشارع محمد على، وأنا نفس الحكاية، هو كان يعانى وأنا كنت أعانى، كان هو مطرودا من الإذاعة بسبب عدم انتظامه فى التسجيلات وأسباب تانية، وسببت الحكاية دى له حالة توهان وضياع، وأنا كنت مستسلم لحالة إنى مجرد واحد بيغنى وخلاص».
«أحببته على المستوى الإنسانى، وأخذته إلى بيتى»، هكذا يؤكد «رشدى» مشاعره نحو «عبدالمطلب»، يقول: «قررت أن لا أتركه هكذا، قلت له نسهر وبعدين نروح عندى فى البيت، تعالى معايا وأمرى وأمرك على الله، وفى البيت كنت بأخدمه بمعنى الخدمة، لا أتأخر أبدا عن أى حاجة يحتاجها، كنت أطلب منه يغنى وأنا أسمع، أجلس أمامه زى التلميذ، أركز على طريقة مخارج حروف الكلام منه، أشوف طريقة أدائه، أتعجب من كل القوة اللى فى صوته، حاجة ليس لها حدود، أسأله: «بتقول الكلمة دى إزاى؟، وإزاى بتخرج الحرف ده؟»، يرد: «اتعلم عملى»، والعملى يعنى يغنى، ويغنى، ويغنى».

ينتقل رشدى إلى شق آخر رآه فى عبدالمطلب: «كان بيبهرنى فيه شياكته وأناقته وطريقة لبسه وكان اهتمامه بالحكاية دى ليس لها حد، ورغم أنه ابن حارة لكن تصرفاته وملابسه، كانت تصرفات برنس، وملابس برنس، كان بيغسل إيده أحيانا بـ«الكولونيا»، وحكى لى أسرارا كثيرة يعرفها عن بيوت الأرستقراط بحكم حفلاته وسهراته فيها، كلمنى عن «زبيدة هانم» و«عائشة هانم»، ومغامرات فلان الباشا، وعلان الباشا، كلمنى عن هوانم المجتمع ومغامراته العاطفية معهن، وإزاى وهو بيغنى كان اندماج الهوانم يصل درجة إنهن يخلعن أساورهن الذهبية، ويضعنها أمامه، ده غير الفلوس اللى كانت بتترمى».
يؤكد رشدى: «عبدالمطلب تاريخ خسارة إنه لم يترك مذكراته».








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة