السعودية ترحب بعقد "مؤتمر الرياض" للأطراف اليمنية

رحبت المملكة العربية السعودية اليوم الاثنين بعقد مؤتمر الرياض تحت مظلة مجلس التعاون الخليجى لكافة الأطراف اليمنية الراغبة فى المحافظة على أمن اليمن واستقراره .

وأوضح وزير الثقافة والإعلام ، الدكتور عادل بن زيد الطريفى فى بيانه عقب الجلسة الأسبوعية التى عقدها مجلس الوزراء السعودى بعد ظهر اليوم الاثنين برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز أن مجلس الوزراء، استعرض "مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية" ، وشدد " على البيان الصادر عن اللقاء التشاورى الخامس عشر لقادة دول مجلس التعاون الخليجى وما أكد عليه من مساندة للتدابير العاجلة التى اتخذتها الحكومة اليمنية لمعالجة الوضع الإنسانى الصعب والخطير الذى نتج عن الممارسات غير المسؤولة للميليشيات الحوثية ومليشيات الرئيس السابق، ودعوة للمجتمع الدولى إلى الإسراع فى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للجمهورية اليمنية ".

ورفع مجلس الوزراء الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على إعلانه عن تأسيس مركز للأعمال الإنسانية والإغاثية يكون مقره فى الرياض لتنسيق كافة الأعمال الإنسانية والإغاثية للشعب اليمنى الشقيق ، مؤكداً أن ذلك يجسد حرصه على بذل كل الجهود لمساعدة الشعب اليمنى والوقوف بجانبه فى معاناته الإنسانية ، واستمرار المملكة فى جهودها الرامية إلى دعم اليمن بكل الإمكانات لاجتياز أزمته .

وأكد المجلس أهمية الالتزام بالهدنة الإنسانية التى ستبدأ يوم غدٍ الثلاثاء لضمان تكثيف العمليات الإغاثية وسرعة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمنى الشقيق.

وأوضح الوزير الطريفى أن" الملك سلمان أطلع المجلس على مباحثاته مع الرئيس الفرنسى وما جرى خلالها من بحث للعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها ، إضافة إلى استعراض تطورات الأحداث على الساحتين الاقليمية والدولية".

وقال الطريفى ان خادم الحرمين الشريفين نوه بمشاركة الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند كأول ضيف شرف فى القمة التشاورية ، مؤكداً أن مشاركته جسدت متانة العلاقات بين دول المجلس وفرنسا وتقديراً من دول المجلس لسياسة فرنسا النشطة والإيجابية فى منطقة الشرق الأوسط .

واوضح الوزير الطريفى أن مجلس الوزراء استنكر الاعتداء الذى تعرضت له مدينتا نجران وجيزان من المليشيات الحوثية باستخدام صواريخ الكاتيوشا وبعض الراجمات التى استهدفت المساكن والمزارع والمدارس والمناطق الخدمية ، منوهاً إلى العمليات التى نفذتها القوات المسلحة السعودية بمشاركة قوات التحالف رداً على التهديد الذى تعرضت له المدينتان ولمنع المعتدين من الاقتراب من حدود المملكة.

وجدد مجلس الوزراء التأكيد على تصميم المملكة العربية السعودية وعزمها بكل قوة وحزم على مواصلة جهودها لمكافحة الإرهاب وتمويله ، مشيداً فى هذا السياق باستضافة المملكة لأعمال الاجتماع الثانى لمجموعة عمل مكافحة تمويل تنظيم " داعش " الإرهابى تحت رعاية سمو ولى العهد ، مبيناً أن الاجتماع يعكس مدى اهتمام المجتمع الدولى بمكافحة الإرهاب وتمويله استشعاراً لمخاطره التى تهدد أمن المجتمعات الإنسانية كافة.