قال الدكتور على الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية وأمين الإعلام بالحزب الوطنى المنحل، إنه فى حالة إجراء الانتخابات، فليس معنى ذلك أننا وصلنا للديمقراطية، وإنما لابد أن نتعود جميعا على احترام الرأى الآخر وقبوله، ولا يمكن لجماعة أو مذهب أيا كان التبرير، بوصف نفسها بالرأى الصواب المطلق، ولابد أيضا أن نعمل على فكرة الحلول الوسطى والمساوامة، خاصة أنها فكرة غير مقدرة فى مصر، على الرغم من أن النظام الديمقراطى قائم على المساومة والوصول لحل يرضى الأطراف".
وأضاف الدكتور على الدين هلال خلال كلمته بندوة "الدولة ومؤسساتها" ضمن فعاليات المؤتمر السنوى لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية الذى تنظمه الكلية اليوم، أن الديمقراطية مثلما هى مؤسسات، هى أيضا ثقافة شعوب، وأن أحد محددات ازدهار المؤسسات الديمقراطية، هو السياق الفكرى الثقافى الحاضن لهذه الديمقراطية، مشددا على أنه بغير وجود الثقافة والتعددية والتنافسية ستظل الديمقراطيات متعثرة، مؤكدا أن الديمقراطية لا تقوم على التطرف، وإنما على جميع الأطراف احترام المختلفين فى الرأى معهم، وإذا كان من حق الأغلبية أن تحكم، فلابد أن تحترم حقوق الأقليات.
وتابع على الدين هلال، أن هناك أهمية لدور البرلمان فى ترسيخ الديمقراطيات فى البلدان، وإن الديمقراطية تتجسد فى نوعين، الأول التنافسية، وهى التنافس بين الأحزاب السياسية، والثانى التمثيل، وهو تمثيل الأحزاب فى البرلمان، وتحقيق مصالح الشعب، مضيفا أنه بناء على التمثيل داخل البرلمان تأتى أهمية النظام الانتخابى، لأنه عنصر حاسم، وهو ليس آلية أرقام فقط، وإنما النظام الانتخابى يؤثر بشكل كبير على تحديد الأحزاب التى تدخل البرلمان من عدمه.
وأوضح أن أن البرلمان لا يقتصر فقط على الصلاحيات التى يمتلكها مقارنة بالرئيس أو الحكومة، وإنما يؤدى إلى نظام حزبى قوى يدمج فيه كافة القوى السياسية وهو أحد عوامل نجاح البرلمان.
وأشار الدكتور على الدين هلال، إلى أنه لابد أن يتولى رئاسة اللجان داخل البرلمان الأقدر على فهم الموضوعات وطبيعة الملفات المتعلقة بكل لجنة، وليس مجرد انتخاب فقط، لافتا إلى أن رؤساء لجان الكونجرس الأمريكى فى أماكنهم لأكثر من 20 عاماً، لأنه يتم اختيار الأفضل لهذه اللجان من خلال الخبرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة