د. أحمد أبو فرحة يكتب: ضحكوا علينا وقالوا إعلام العار

كلنا نعلم جيدًا أن ما يحدث حاليًا هو حرب إعلامية من حروب الجيل الرابع تخوضها مصر ضد أعتى أجهزة إعلامية فى العالم ولكم أن تعرفوا أن هذا الإعلام المصرى بإمكانياته المتواضعة وبكل محتواه الجيد والهادف أو حتى السيئ والرديء هو أداة من أدوات الحروب الحديثة وكما نعلم جميعًا أنه قبل بداية حروب الجيل الرابع كانت قناة الجزيرة هى القناة المسيطرة على الوطن العربى من خلال دس السم فى العسل وتوجيه الرأى العام العربى إلى التفتت والتشتت والتحزب وتأجيج الطائفية والتأكيد على أن كل الرؤساء العرب خونة وجواسيس ويجب الثورة ضدهم وتكبير وتضخيم أصغر الأحداث والعمل على جعلها قضايا رأى عام ولكم مثلاً فى برنامج الاتجاه المعاكس مثال البرنامج الذى أدى دوره على أكمل وجه فى بناء أسس الاختلاف المدمر غير الحضارى والصدام المباشر واستضافة أشخاص معينين لتوجيه الرأى العام إلى مراد أصحاب القناة والانتصار لوجهة نظر معينة دون الأخرى وهكذا.

ولكن بعد 25 يناير فطنت الدولة المصرية إلى مدى خطورة الحرب الإعلامية التى تواجهها مصر من خلال أن 90% من الشعب المصرى حتى العربى المشاهد للتلفاز يستقى معلوماته الحياتية والسياسية والإخبارية من قناة تعمل لصالح إسرائيل (الجزيرة) وهنا تم فتح العديد من القنوات الإخبارية والمنوعة التى تضم العديد من برامج التوك شو الإخبارية التى استطاعت أن تكسر الاحتكار الإعلامى لهذه القناة العميلة إلى أن وصلت درجة المشاهدة لها إلى أقل من 5% مقابل 95% لبرامج التوك شو المصرية بناء على تصريح الدكتور سامى عبد العزيز أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة بناء على إحصائيات رسمية.

وهذا ظهر جليًا فى انحسار موجة الخراب العربى التى خططت لها الصهيونية العالمية ولا يستطيع أحد أن ينكر أننا كمصريين لدينا أفضل الإعلاميين على مستوى العالم العربى كله فكل الصحافة والإعلام العربى وحتى قناة الجزيرة نفسها أساسها الإعلاميون المصريون.

مصر هى الدولة الوحيدة التى لديها أكثر من 20 برنامج توك شو ناجح فهل يوجد دولة عربية واحدة لديها هذا الكم من برامج التوك شو أو لديها حتى برنامج واحد ناجح.

مصر لديها أشهر المواقع الإخبارية العربية على الإنترنت كاليوم السابع ومصراوى والمصرى اليوم حتى بوابة الأهرام.
فى النهاية الإعلام المصرى قام بمعركة حربية مهولة بإمكانيات مشلولة ضد إعلام غربى مدعم بإمكانيات مهولة ولكننا انتصرنا لأننا نملك الروح والرجولة.