ثورة جديدة فى علاج مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" كشفت عنها مؤخراً صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وهو جهاز جديد، أسطوانى الشكل، طوله 4 سم، يتم زرعه تحت الجلد، ويشبه جهاز منع الحمل، ويفرز بعض الأدوية بشكل آلى وتلقائى داخل الجسم، وهى تنتمى إلى الأدوية المضادة للفيروسات الرجعية أو القهقرية "antiretroviral drugs ".
وأشارت الدراسة التى أشرف عليها باحثون من معهد أوك كريست للعلوم فى كاليفورنيا أن الأبحاث قد أثبتت أن هذه الأدوية ضرورية للغاية من أجل تثبيط فيروسات الإيدز، لافتة أنها تعمل عن طريق منع الفيروس من التضاعف داخل الجسم، وهو ما يساعد جهاز المناعة على إصلاح نفسه ويمنع حدوث المزيد من التلف به، ويقل فى النهاية أعداد الفيروسات.
وأكد الباحثون أن هذه التقنية العلاجية ستساهم أيضا فى منع انتقال فيروس الإيدز بين المتزوجين خلال العلاقات الجنسية، وكما أن الفيروس لن ينتقل من الأم إلى الجنين خلال الحمل، لافتين أن التجارب المبكرة على الحيوان أثبتت أن الجهاز الجديد لا يتسبب فى أى آثار جانبية خلال الأربعين يوم الأولى التى تلى استخدام الجهاز.
وخلال التجارب الإكلينكية، أثبت الجهاز الجديد نجاحاً كبيرا، وكان فعالاً فى القضاء على فيروس الإيدز، وأكد الباحثون أنهم يأملون أن فترة عمل الجهاز الجديدة تستمر حتى 12 شهرا كاملاً.
نشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية "Antimicrobial Agents and Chemotherapy"، وكما نشرت على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى السابع من شهر مايو الجارى.