"اليوم السابع" ينشر قصة فارس والمحافظ يستجيب
"اليوم السابع" نشر قصة فارس تحت عنوان: "فارس" فى المدرسة صباحاً.. وفى شوارع الفيوم ليبيع المناديل مساءً.. ويؤكد: "باشتغل علشان أصرف على اخواتى".. و"اصحابى بيضحكوا على هدومى وبيقولولى يا شحات".. و"نفسى فى شبابيك للبيت وكمبيوتر".
المحافظ يستقبل فارس فى مكتبه بصحبة "اليوم السابع"
واستقبل ظهر اليوم المستشار وائل مكرم، محافظ الفيوم، الطفل فارس ووالده بمكتبه بديوان عام المحافظة، واستمع محافظ الفيوم إلى مطالب فارس وقال له "أنت عايز إيه اطلب كل اللى أنت عايزه"، فقال فارس "نفسى فى كمبيوتر وعجلة ونفسى البيت بتاعنا يتركبله شبابيك وأبواب علشان بنام على الأرض والحشرات بتيجى علينا واحنا نايمين".
المحافظ يشكل لجنة لزيارة منزل فارس لتحقيق طلباته
وعلى الفور أصدر محافظ الفيوم قرارا بتشكيل لجنة من المحافظة لزيارة منزل فارس وعمل الإنشاءات اللازمة للمنزل، وتجهيزه بالأثاث الكافى وتوفير الأجهزة الكهربائية اللازمة للمنزل، كما أصدر المستشار وائل مكرم قرارا بإعفاء فارس من مصروفاته الدراسية طوال الأعوام الدراسية القادمة، وقرر محافظ الفيوم توفير جهاز كمبيوتر ودراجة لفارس، وقال له "بس اوعدنى تطلع الأول فى المدرسة".
المحافظ يستمع لوالد فارس المريض
كما استمع المحافظ لمطالب فرج رمضان والد فارس، والذى يعانى من تضخم فى الكبد، وتمثل مطلبه فى توفير كشك له يمكنه من الإنفاق على أسرته ومنع ابنه من بيع المناديل حتى يتفرغ لمدرسته ومذاكرته، وعلى الفور قرر محافظ الفيوم توفير كشك لوالد فارس وإنهاء التصريحات اللازمة له.
والد فارس يبكى بعد استجابة المحافظ له
وبعد استجابة المحافظ بكى والد فارس وقدم الشكر لمحافظ الفيوم، وأكد فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" أنه لم يصدق نفسه حتى الآن أن المحافظ استقبله واستمع لمطالبه واستجاب له، مؤكدا أنه شعر بكرامته كمواطن، وأن هناك مسئول يسمع، وأضاف: "حسيت إن فيه خير"، وأشار إلى أن هدفه الأول فى الحياة هو تعليم أبنائه وتوفير حياة كريمة لهم، وأن ما دفعه ليقوم ابنه ببيع المناديل هو مرضه، وضيق حاله لكن بعد توفير هذا الكشك له سيمنع ابنه من بيع المناديل ليتفرغ لدراسته.
"فارس" سعيد بالاستجابة لمطالبه
وقال فارس لـ"اليوم السابع" وصوته يرتعد وعينيه ممتلئة بالفرح "حاسس إن حاجة حلوة أوى حصلت ومش مصدق المحافظ هيجيبلى كل اللى أنا نفسى فيه هيعملنا البيت وهيجيبلى عجلة وكمبيوتر وهيوفر شغل لأبويا أنا فرحان أوى".
وكان "اليوم السابع" نشر بالجريدة الورقية وعبر الموقع الإلكترونى للجريدة قصة الطفل فارس بعنوان "فارس فى المدرسة صباحا وفى شوارع الفيوم مساء ليبيع المناديل.. ويؤكد "بشتغل علشان أصرف على اخواتى وأصحابى بيضحكوا على هدومى وبيقولولى ياشحات.. ونفسى فى شبابيك للبيت وكمبيوتر.
ورصد "اليوم السابع" معاناة الطفل ابن العشر سنوات الذى اضطرته ظروف المعيشية الصعبة، وضيق حال والده للعمل ببيع المناديل رغم صغر سنه ومعاناته من استهزاء زملائه منه، وأحلامه البسيطة فى حياة كريمة وطموحه فى أن يصبح مهندسا ناجا.
"فارس" فى المدرسة صباحاً.. وفى شوارع الفيوم ليبيع المناديل مساءً.. ويؤكد: "باشتغل علشان أصرف على اخواتى".. و"اصحابى بيضحكوا على هدومى وبيقولولى يا شحات".. و"نفسى فى شبابيك للبيت وكمبيوتر"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة