الخارجية: لا غنى لمصر عن أفريقيا.. و71خبيرًا مصريًا يعملون بـ16دولة أفريقية

أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، أن توجه مصر فى أفريقيا هو توجه إستراتيجى قائلاً: "لا غنى لمصر عن أفريقيا ولا غنى لأفريقيا عن مصر، وإذا كنا نتحدث عن المصالح الاقتصادية فالقارة السمراء تعد أحد المقاصد الرئيسية للاستثمار والتجارة فى العالم نظرًا لأنها سوق واعدة وكبيرة وتحتاج لأفكار خلاقة للتعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التنمية المنشودة".

وأضاف "شكرى"، بكلمته خلال المؤتمر السنوى لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه حرص خلال زياراته الخارجية بالقارة من خلال اصطحاب عدد من رجال الأعمال المصريين لفتح فرص للتجارة والاستثمار بين مصر والدول الأفريقية، قائلاً: "نسعى لبناء علاقاتنا الأفريقية على أسس جديدة تقوم على تحقيق المصالح المشتركة دون الإضرار بمصالح أى طرف وتبنى قضايا القارة دوليا، كما نسعى لفتح صفحة مع أشقائنا الأفارقة تعتمد روح التعاون".

وتابع وزير الخارجية: "لعل تحرك مصر مع إثيوبيا وتوصلنا لتوقيع الاتفاق الإطارى يؤكد التوجه المصرى، حيث وقّعت كل من مصر وإثيوبيا والسودان مؤخرًا اتفاقًا إطاريًا بشأن سد النهضة، بالإضافة إلى التحضير لاتفاقات تٌعنى بقواعد تشغيل السد وتحفظ حقوق مصر المائية وحق إثيوبيا فى التنمية على أساس مبدأ المكاسب المشتركة للجميع".

وأكد وزير الخارجية، أن الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية تأسست فى يوليو 2014، لدفع علاقات الشراكة والتعاون مع الدول الأفريقية من خلال تقديم الخبرة الفنية فى مختلف التخصصات، وذلك من خلال استضافة العديد من البرامج التدريبية فى المجالات المذكورة بلغت حتى الآن 55 دورة تدريبية بمشاركة ما يقرب من 1300 متدرب من الكوادر من الدول الأفريقية.

وأشار وزير الخارجية أن مصر أوفدت الخبراء فى مختلف المجالات، حيث يوجد حاليًا 71 خبيرًا مصريًا يعملون فى 16 دولة أفريقية فى تخصصات الطب، الهندسة، الزراعة، والتعليم، فضلاً عن الدعم الذى تقدمه الوكالة فى صورة مساعدات طبية لتجهيز المستشفيات، ومساعدات دوائية ومعدات فنية لمراكز التأهيل المهنى، إلى جانب الدعم الغذائى للدول المتضررة من الأزمات، وإرسال القوافل الطبية.