معاناة العلاج
بهذه الكلمات تحدث "محمد سليمان محمود" 32 سنة ومقيم مركز أبوحماد بالشرقية، ويعمل أمين شرطة بالأمن الوطنى قطاع الزقازيق، والذى يرقد بمركز التأهيل بالعجوزة للعلاج الطبيعى، لـ"اليوم السابع" عن معاناته فى تجديد الخطاب الشهرى من وزارة الداخلية، من أجل استكمال علاجه داخل مركز تأهيل العجوزة للعلاج الطبيعى بالقاهرة.
قصة أمين الشرطة مع الإرهاب
ويقول أمين الشرطة "أنا كنت فى خدمة بمنطقة الصاغة بالقرب من مبنى مديرية أمن الشرقية، فى تمام الساعة التاسعة صباحا بتاريخ 9 من شهر مارس لسنة 2014، وأنا فى الخدمة شاهدت زميلى "عبد الدايم" 38 سنة من قوة مرور الشرقية يؤدى عمله وينظم المرور أسفل كوبرى الصاغة، وقام شخص بإصابته بـ3 طلقات نارية وسرقة سلاحه، فأسرعت إلى زميلى حيت كنت أنا أقرب شخص إليه، فوجدته غارقا فى الدماء وقد فارق الحياة.
الأمين يطارد الإرهابى بدون سلاح
وأضاف الأمين قائلا:"حاولت مسرعا وكالمجنون الفرار وراء المتهم وملاحقته، ولم يكن معى سلاح، فقال لى المتهم "ارجع يا كلب الداخلية أحسن لك" قولت له مش هارجع وتبادلنا سويا العبارات البذيئة، ولم أكن أعرف أنه الإرهابى الذى روع محافظة الشرقية بأكملها، وأسرعت خلفه إلى أن قام بإصابتى بطلق نارى بالرقبة من الناحية اليسرى، وأصيبت بغيبوبة بعدها فترة طويلة، إلى أن أراد الله أن يكرمنى من عنده ويكتب لى الحياة من جديد من أجل نجلى زياد.
طفل بعد 7 سنوات زواج
وأشار "سليمان" إلى أنه متزوج منذ 7 سنوات ولم يرزقه الله بأطفال، إلى أن حملت زوجته، وأنجبت "زياد" ثانى يوم الحادث، مضيفا: "كنت بحلم معها بلحظة ولادته لكى أقيم له حفل سبوع كبير، ولكن كانت إرادة الله أنى أحرم من مشاهدته لحظة ولادته، وفترة طويلة نظرا لإصابتى، فهو عمره الآن سنة كاملة" وأنا من يوم الحادث لم أعد لمنزلى حتى الآن".
العودة من جديد ومحاربة الإرهاب
وتابع "سليمان": "من يوم الحادث مررت برحلة علاج طويلة وخاصة لإصابتى بشلل رباعى، وانتهت مرحلة العلاج، بإيداعى بمركز تأهيل العجوزة للعلاج الطبيعى، لاستكمال مرحلة العلاج، ولكن كل شهر أعانى أشد معاناة فى الحصول على خطاب من الخدمات الطبية بوزارة الداخلية، لكى أستكمل علاجى، ولم أنكر وقوف مدير مركز التأهيل بالعجوزة بجوارى ومعاملتى معاملة كريمة، وأنا لم أكرم من وزارة الداخلية ولن أنتظر تكريما من أحد يكفى تكريم الله بأن وهبنى الحياة مرة ثانية ووهبنى بزياد، وكل ما أتمناه من وزير الداخلية "مجدى عبد الغفار" أن يوافق على استكمال علاجى بالمركز، وعدم خروجى منه لحين تماثلى للشفاء التام، لكى أعود مرة ثانية فى صفوف الداخلية أكافح مع زملائى الإرهاب.
وكان اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية تلقى إخطارًا من اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية، يفيد بوصول كل من عبد الدايم عبد الفتاح، 38 سنة، رقيب شرطة بمرور الزقازيق، ومقيم كفر عجيبة مركز ههيا ومحمد سليمان، أمين شرطة بجهاز الأمن الوطنى، ومقيم أبو حماد مصابًا بطلق نارى بالرقبة. إلى مستشفى الأحرار.
قتل الإرهابى
وعلى الفور توجهت قوة من مباحث قسم أول الزقازيق وقسم ثانى الزقازيق، وتمكنت من مطاردة المتهم الذى ألقى قنبلة يدوية على مدرسة ابتدائى بشارع وادى النيل بحسن صالح دائرة قسم ثان الزقازيق، أثناء محاولته الفرار على الأقدام بعد إصابته لرقيب شرطة بالمرور وأمين شرطة بالأمن الوطنى، لكن الأهالى والقوة الأمنية تمكنوا من إصابته وتوفى فى الحال وضبط بحوزته طبنجتين آليتين.
وتبين أن الإرهابى يدعى أحمد عبد الرحمن عبده حسن حجازى، طالب بالفرقة الرابعة بكلية أصول الدين ومقيم شارع المعلمين بالحسينية دائرة قسم أول الزقازيق، المتهم بقتل المقدم محمد عيد ضابط الأمن الوطنى بالمحافظة، و8 من أفراد الشرطة، وذلك بعد سرقته السلاح الميرى من نقطة شرطة المعهد الدينى بدائرة قسم أول الزقازيق، وقام بعدها بترويع أجهزة الشرطة بالمحافظة على مدار شهرين متتاليين.
وكانت آخرها قيامه بارتكاب بلاغ منطقة الصاغة فى الساعة التاسعة صباحا وعلى بعد أمتار من مبنى مديرية أمن الشرقية.
موضوعات متعلقة..
- استهداف منزل المستشار معتز خفاجى بـ 3 قنابل.. قاضى "الإرهاب": تلقيت اتصالا من مجلس الوزراء للاطمئنان .. ورجال القضاء لا يخشون إلا الله.. والنيابة تستجوب المقبوض عليه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة