بعد أسبوع من كارثة التسمم.. محافظ الشرقية يكشف تفاصيل واقعة الإبراهيمية.. رضا عبدالسلام: الرئيس تابع الأزمة أولاً بأول.. ولن يكون هناك تهاون مع المخطئ.. ونعانى من مشكلة مياه الشرب منذ سنوات طويلة

الجمعة، 01 مايو 2015 02:53 م
بعد أسبوع من كارثة التسمم.. محافظ الشرقية يكشف تفاصيل واقعة الإبراهيمية.. رضا عبدالسلام: الرئيس تابع الأزمة أولاً بأول.. ولن يكون هناك تهاون مع المخطئ.. ونعانى من مشكلة مياه الشرب منذ سنوات طويلة محافظ الشرقية مع محررة اليوم السابع
حوار - إيمان مهنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شغلت محافظة الشرقية الرأى العام خلال الأيام الأخيرة، بعد حادثة التسمم التى تعرض لها أكثر من 600 مواطن من أبناء مركز الإبراهيمية، وفى حواره لـ«اليوم السابع» يكشف الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية عددا من التفاصيل المهمة فى الواقعة والجهود التى بذلتها الأجهزة المختلفة بالمحافظة لمتابعة تداعيات الحادث، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يتابع تفاصيل الواقعة أولا بأول.. وإلى نص الحوار:

بداية هل توصلت التحقيقات فى واقعة التسمم بالإبراهيمية إلى المسؤول عن وقوعها؟


- التقرير الفنى للمعامل المركزية المنتظر صدوره سيوضح إن كانت الواقعة بسبب مياه الشرب أم مياه محطات التحلية الأهلية أو بسبب المياه المستخدمة فى الأكل، كما أن اللجان القانونية التى تم تشكيلها بخصوص الحادث اكتشفت بعض الأخطاء القانونية والإدارية، وأنا فى انتظار التقرير الفنى من وزارة الصحة والذى فى ضوئه سيتم اتخاذ إجراء قانونى حازم تجاه كل مخطئ ومقصر، فأنا رجل قانون ولن أطبق إلا القانون، وهذه هى مسؤوليتى التى أقسمت عليها خلال القسم الجمهورى بألا أتغاضى عن أى خطأ.

والحقيقة أن الدولة تولى اهتماما كبيرا بأزمة التسمم الجماعى بالإبراهيمية، والرئيس عبدالفتاح السيسى اتصل علىّ فور وقوع الأزمة وأعطى تعليمات بالمتابعة المستمرة وأكد فى اتصاله «أنه لا تهاون مع أى شخص مخطئ وسيطبق علية القانون بكل حسم» كما أن الرئيس دائم الاتصال للمتابعة وإرسال لجان رقابية تابعة للرئاسة لوضع تقريرها حول الحادث، فضلا عن المتابعة المستمرة من جانب المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء للأزمة أولا بأول.

والأزمة التى تعرض لها المئات من أهالى مدينة الإبراهيمية يوم الجمعة الماضى، نقل منهم أكثر من 600 مواطن، هى بسبب «المياه» ومن المؤكد أن التسمم كان سببا عارضا بدليل أن الإصابات كلها وقعت فى أول يوم ولم تظهر أى إصابات جديدة، وعاد المواطنون لاستخدام المياه بشكل طبيعى.

الكثير من المواطنين عبروا عن استيائهم من تصريحات المسؤولين حول الأزمة.. كيف استقبلتم ذلك؟



- التحليل الأول الذى ظهر للواقعة هو تحليل مبدئى وكان الهدف منه تهدئة حالة الذعر والفزع التى سيطرت على المواطنين بسبب إشاعات تسمم المياه، وننتظر ظهور التحليل النهائى للوصول إلى حقيقة ما حدث.

وكيف تعاملتم مع الاتهامات الموجهة لكم ولأجهزة المحافظة بتحمل المسؤولية عن الواقعة؟



- محافظة الشرقية تعانى بشكل كبير فيما يخص مياه الشرب، وهى مشكلة متراكمة منذ سنوات وليست وليدة اليوم وأجهزة الدولة تبذل قصارى جهدها لحل المشكلة، ولكن الأمر يتطلب بعض الوقت وخطة من الدولة وميزانية للقضاء على المشكلة بشكل جذرى.

وأنا أصدرت قرارا بمصادرة أى جرار كسح يقوم بإلقاء مياه الصرف الصحى فى ترع الرى، وذلك للحفاظ على حياة المواطنين من مخاطر تلوث مياه الشرب والرى أيضا.

فيما يتعلق بأداء الجهاز الإدارى بالمحافظة.. هل ترون أنه معاون لكم أم يتسبب فى إعاقة حل مشكلات المواطنين؟



- أولى الخطوات التى اتخذتها كمحافظ هى حركة تغييرات واسعة شملت قيادات بالديوان العام ورؤساء الوحدات المحلية والإدارات الهندسية التى اعتبرها «إعادة ترتيب البيت من الداخل»، لكى أقوم بالإصلاح الإدارى للجهاز المعاون لى، وهذا لن يتم إلا بموظف كفء نظيف اليد نقى، وهذه الموصفات ستضمن لنا موظفا يقدم خدمة قانونية وناجزة للمواطن وسيقضى على جميع أشكال البيروقراطية والفساد.
ومؤخرا التقيت برئيس هيئة قضايا الدولة للعمل على تفعيل دورها، وأؤكد أن الفترة المقبلة ستشهد تنسيقا بين الهيئة والإدارة القانونية والمستشار القانونى والهيئة للدفاع عن حقوق الدولة.

ظاهرة مصانع «بير السلم» فى الشرقية تهدد حياه المواطنين.. ما الإجراءات القانونية التى اتخذتها للقضاء على هذه المشكلة؟



- نحن نعلم أن %80 من الاقتصاد الوطنى غير رسمى ويعمل فى الخفاء وهو ما يسمى بـ«مصانع بير السلم»، وأنا كمسؤول دورى هو إزالة المعوقات الإدارية التى تجعل المواطنين يعزفون عن استصدار التراخيص، وهى المشكلة التى يتسبب فيها «فساد الأجهزة الإدارية أو البيروقراطية أو الرشوة أو الأشخاص الذين لا يريدون دفع ضرائب»، وسأعمل على إزالة تلك المعوقات لتقنين الأوضاع القانونية لهؤلاء وتسهيل مراقبة نشاطهم ومحاسبة أى مقصر تجاه صحة المواطن.

منطقة «الغشام» بالزقازيق قنبلة موقوتة فيما يتعلق بمخالفات البناء.. ماذا فعلتم لحماية المواطنين فيها؟



- منطقة الغشام بالزقازيق، مشكلة كبيرة جدا وتقع على مساحة تزيد على 20 فدانا وتضم عددا كبيرا من الأبراج المخالفة التى لم تحصل على تراخيص بناء وتعلية، فضلا عن غياب البنية التحتية داخل المنطقة وعدم توافر الاشتراطات الهندسية ومخالفتها لقواعد البناء والتنظيم، وهناك قرار حاسم سيصدر خلال الفترة المقبلة فى ضوء ما توصلت إليه اللجان المشكلة، وأنا أوقفت حالة الدم فى الغشام واستصدرت قرارا بوقف البناء فى المنطقة وعرضت ملابسات المشكلة على المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، حيث إن بناء تلك الأبراج بهذه المنطقة بالصورة العشوائية التى تمت، يشكل خطورة كبيرة على المواطنين.

هل هناك تواصل مباشر بينك وبين المواطنين؟


- أنا دائم الجولات طوال اليوم، لمتابعة مشكلات المواطنين على أرض الواقع وأرى وأسمع بنفسى، ولدى صفحة على موقع التواصل الاجتماعى على «فيس بوك» بخلاف صفحة للمحافظة، لمتابعة مشكلات المواطنين، وأطالب كل مواطن بالتواصل معى لإبراز السلبيات والإيجابيات وإرسال أى شكاوى أو وقائع فساد لتوجيه الأجهزة الفنية لمتابعتها وفحصها، وأؤكد على أهمية التواصل والتفاعل مع المواطنين، لأن منهجى هو تعميق دولة المؤسسات، وسبق وأن استجبت لشكوى مواطنين وردت إلىّ عبر برنامج «الواتس آب» الخاص بمحادثات المحمول وكانت استغاثة من أهالى قرية بمركز أبوكبير، بسبب قيام شخص بالتعدى بالبناء على قطعة أرض مخصصة لمحطة الصرف صحى، وقمت بنفسى على رأس حملة لإزالتها.

فى ظل الزيادة السكانية الرهيبة.. ما المشروعات المستقبلية التى ستستوعب الأجيال القادمة بالمحافظة؟


- أجهز الآن لإنشاء مدينة الزقازيق الجديدة بتنظيم وتخطيط جديد، وذلك على مساحة تتراوح من 1500 إلى 2000 فدان، على غرار مدينة دمياط الجديدة لينشأ مجتمع جديد بمخطط استثمارى واقتصادى وخدمى يفتح متنفسا جديدا للشباب ويبتعد عن الازدحام الجديد داخل المدينة والتوسعات العمرانية بها.

وما خطتكم لتوفير فرص عمل للشباب ودعمهم من خلال المشروعات الصغيرة؟


- الأمل معقود على المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتى ستوفر فرص عمل للشباب فى ظل عدم وجود فرص عمل بالقطاع العام، فقد بدأنا فى تنفيذ المشروع القومى للشباب «مشروعك» وتم فتح مقر بكل مركز على مستوى المحافظة، لتيسير القروض للشباب ودعمهم وتقديم لهم جميع التيسيرات للبدء فى مشروعه، هذا إلى جانب الدور الذى يقدمه الصندوق الاجتماعى فهو يواصل خدماته للشباب.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة