أكد د. حسام مغازى وزير الموارد المائية أن فريق المفاوضات المصري في مفاوضات سد النهضة يمثل الحكومة المصرية وليس وزارة الري فقط، وأنه يعمل على قلب رجل واحد على المسارين السياسي والفني ولا يألوا جهدا في رعاية والدفاع عن مصالح الوطن.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مغازي في احتفالية أقامها السفير المصري في أديس أبابا أحمد إدريس للوفد المصري المشارك في مفاوضات سد النهضة.
وأضاف وزير الري أن المفاوضات المضنية والشاقة التي تجريها مصر والسودان وإثيوبيا حول القضايا الخلافية والتعاون المائي تتعلق بثلاث مراحل زمنية في الماضي والحاضر والمستقبل، وقد نجحنا في إزالة أثار الماضي التي شابها كثير من الشكوك وسوء الظن، ونقوم حاليا ببناء قواعد متينة لعلاقات تعاون شاملة إنطلاقا من وثيقة المباديء التي وقع عليها زعماء الدول الثلاث في العاصمة السودانية الخرطوم مؤخرا.
وبين مغازي أن "نتائج هذه الجهود والمفاوضات والمشاورات التي تجري في الحاضر سوف تؤثر على مستقبل دولنا وأبنائنا في المستقبل ولا يمكن تصور أن تسعى دولة إلى تحقيق مصالحها الخاصة على حساب دولة أخرى أو أن تجني فوائد لشعبها على حساب شعب آخر.
وقال وزير الري "إننا نسعى بعد حسم الخلاف حول سد النهضة الإثيوبي والقضايا المائية العالقة إلى الانطلاق بآفاق التعاون بين دولنا إلى شتى المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية وإقامة شراكة حقيقية تحمل الخير والنماء مع مياه النيل إلى كل شعوبنا".
أشار مغازي إلى أن "الخلافات في وجهات النظر بين الوفد المصري ونظيره الإثيوبى أمر وارد في مثل هذه القضايا الحيوية ولا يمكن أن تفسد لغة الحوار القائم على الود والصداقة التي اخترناها أساسا ومنطلقا لعلاقاتنا مع الأشقاء الأفارقة ونسعى من خلالها لتقريب وجهات النظر وحسم الخلافات أيا كانت".
وأكد وزير الري مجددا أن "مصر تفتح قلبها وذراعيها وتضع خبراتها الفنية تحت تصرف الأشقاء الأفارقة وخاصة دول حوض النيل العشر"، لافتا إلى أنه "قام بزيارة للسودان وجنوب السودان وسيقوم بجولة أخرى قريبا في باقي دول الحوض".
وشدد على "حرص مصر على التواصل المستمر مع دول حوض النيل، في إطار الاستراتيجية التي وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي لعودة مصر إلى أحضان أشقائها الأفارقة وعودة أفريقيا إلى مصر، وأنها لم ولن تقبل بأية محاولات للوقيعة فيما بينها وبين هذه الدول، وأن أي خلافات سيتم حلها بالطرق الدبلوماسية والودية".
بدوره، قال السفير المصري أحمد إدريس إن مصر تشهد في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تطورا شاملا في جميع نواحي الحياة وترابطا وثيقا بين كافة الأجيال والأطياف السياسية وخاصة الشباب الذي يعول عليه الرئيس السيسي كثيرا في قيادة نهضة مصر وتحقيق التنمية الشاملة.
كانت اللجنة الوطنية لسد النهضة الإثيوبي قد استأنفت صباح اليوم مباحثاتها لليوم الثاني على التوالي بهدف حسم اختيار المكتب الاستشاري المنفذ لدراسات السد، وقال الوزير مغازي في تصريح صحفي قبيل بدء الجلسة الصباحية، إنه سيتم نهاية اليوم الإعلان عن نتائج وتفاصيل المباحثات وكذلك إعلان اسم المكتب الفائز بتنفيذ الدراسات الفنية في حال إتمام عملية الاختيار اليوم، معربا عن أمله في إنهاء الخطوة الأولى من خطوات خارطة الطريق وتنفيذ بنود وثيقة المبادئ حول الموضوع.. وأوضح الوزير أن المسار الفني للمفاوضات يرتبط بالمسار السياسي وأن أية خطوة للوراء على المسارين السياسي والفني سوف تتسبب في نتائج عكسية نتمنى عدم الوصول إليها والخروج بنتائج إيجابية من هذا الاجتماع".
وأكد مغازى أن الفريق المصري المفاوض يأخذ في الاعتبار عامل الزمن، مؤكدا أنه طالب من أعضاء الدول الثلاث في حضور نظيريه الإثيوبي والسوداني، إنهاء الدراسات الفنية في أقرب وقت وفقا للإطار الزمني المتفق عليه.
وزير الرى: اخترنا الحوار أساسا لحسم الخلافات حول سد النهضة
الخميس، 09 أبريل 2015 12:47 م
حسام مغازى وزير الموارد المائية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة