كاتب سعودى يحيى الأزهر الشريف لوقفه برنامج "مع إسلام"

اهتمت الصحافة العربية بقضية إسلام بحيرى وبرنامجه "مع إسلام" وخلافه مع مؤسسة الأزهر، وكان آخر هذا الاهتمام ما كتبه داود الشريان، الإعلامى والصحفى السعودى، فى جريدة "الحياة" تحت عنوان "أضعف الإيمان (تحية إلى علماء الأزهر) والتى يقول فيه أبحر الكاتب والإعلامى المصرى إسلام بحيرى بعيداً فى تعامله مع صحابة وتابعين، وأئمة وكُتُب لها مكانة فى التراث الإسلامى. وهو طالب بإحراق كُتُب وإلغاء آراء الفقهاء، وهاجم الإمام ابن تيمية على نحو غير مسبوق.

وعلق داود الشريان على ردود الفعل على إسلام بحيرى والتى رأى أنها أشعلت الساحة الثقافية والدينية، وانخرط جميع الرموز الإسلامية المصرية فى الرد عليه، فضلاً عن الأزهر، الذى أصدر بياناً أشار إلى أن برنامج بحيرى «مع إسلام» الذى يبث على قناة «القاهرة والناس»، «يشكّك الناس فى ما هو معلوم من الدين بالضرورة، بالإضافة إلى تعمُّقه فى مناقضة السلم المجتمعى، ومناهضة الأمن الفكرى والإنسانى، ما يجعل البرنامج يمثّل تحريضاً ظاهراً على إثارة الفتنة وتشويهاً للدين ومساً بثوابت الأمة والأوطان، ويُعرّض فكر شباب الأمة للتضليل والانحراف».

وربط داود الشرين بين أزمة إسلام بحير مع الأزهر وقضية رواية «وليمة لأعشاب البحر» للروائى السورى حيدر حيدر، التى تمت منذ 15عاما التى أثارت عاصفة عنيفة من الغضب فى أوساط دينية وحزبية وشعبية
وانتبه داود الشريان إلى أن بعض الردود على بحيرى كانت قاسية، ولكن يمكن تبريرها بأنها استجابة لقسوة إسلام وتجرُّئه على صحابة وتابعين وعلماء كبار. الفارق بين رد الفعل على رواية حيدر والرد على آراء بحيري، عَكَسَ وعْى علماء الدين فى مصر بتغيُّر الظروف وخطورة المرحلة التى نمر بها، وكان الأزهر حريصاً على عدم تكفير إسلام أو إخراجه من ملة الإسلام وهدر دمه، وكذلك فعل جميع الذين تصدّوا للرد عليه. هذا تطوّر مشهود فى التفكير والوعى يستحق الإشادة، لأنه يخدم صورة الإسلام ويمنع آخرين من استغلال «أزمة بحيري» لتكريس أخطائها، بحجة حرية التعبير.

وأكد داود الشريان، أن لا أحد يرفض حرية التعبير، لكن تعاملها مع معتقدات الناس يصعب قبوله على هذا النحو، وفى هذه المنطقة من العالم، فضلاً عن أن دولاً غربية تشهد احتجاجات من الناس إذا مُسَّت عقائدهم.

موضوعات متعلقة..

ممثل الأزهر بمناظرة بحيرى: أبو إسماعيل قال لى "الأزهر والأوقاف مجرمون"