أظهرت دراسة دولية أن فيروس كورونا أكثر انتشارًا فى الشرق الأوسط، حيث رجحت الدراسة التى شارك فيها باحثون من أكثر من دولة تحت إشراف جامعة بون والمركز الألمانى لأبحاث العدوى، أن الجزء الأكبر من العدوى بالفيروس يحدث بدون أعراض مرضية شديدة أو ظاهرة.
وكان العلماء يعتقدون حتى الآن أن معدل الوفاة جراء الإصابة بالفيروس لا يقل عن 30% من نسبة الإصابة. يشار إلى أن فيروس كورونا يصيب الجهاز التنفسى وهو اختصار لـ"متلازمة الشرق الأوسط التنفسية".
وحلل العلماء خلال الدراسة أكثر من 10 آلاف عينة دم أخذت من أشخاص فى السعودية ولم تظهر عليهم خلال السنوات الماضية آثار عدوى شديدة بالفيروس. ورغم ذلك تبين أن عينات دم 15% من هؤلاء الأشخاص تحتوى على أجسام مضادة للفيروس "مما يرجح أن أكثر من 40 ألف إنسان فى السعودية قد أصيبوا بعدوى الفيروس خلال السنوات العشر الماضية دون أن يلاحظوا ذلك" حسبما أوضح كريستيان دروستن من المركز الألمانى لأبحاث العدوى اليوم الخميس.
كما تستند نتائج الدراسة إلى نظرية أن فيروس كورونا هو فى الأصل مرض يصيب الجمال بالدرجة الأولى وأنه على الرغم من إمكانية انتقاله للبشر فى ظل ظروف غير مناسبة فإن انتقاله من إنسان لإنسان آخر نادر على الأرجح حسبما أوضح دورستن وهو ما يبدد الخوف من تسبب الفيروس فى وباء وذلك خلافًا لفيروس إيبولا على سبيل المثال.
نشر الباحثون نتائج الدراسة فى مجلة "لانسيت إنفيكتشياس ديزيز" المعنية بأبحاث الأمراض المعدية. ورصدت منظمة الصحة العالمية أكثر من ألف حالة إصابة بالفيروس حتى الآن تم الكشف عنها من خلال المعامل المعنية توفى منها أكثر من 400 مصاب. وكانت السعودية أكثر الأماكن التى انتشر فيها المرض حتى الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة