وجندت على يد جاسوس ألمانى..

حكمت فهمى.. رقصت أمام هتلر وملوك أوروبا وثأرت لمصر من الإنجليز

الخميس، 09 أبريل 2015 12:02 ص
حكمت فهمى.. رقصت أمام هتلر وملوك أوروبا وثأرت لمصر من الإنجليز حكمت فهمى
كتبت هنا موسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى:


كثيرون منا لا يعلمون من هى الراقصة حكمت فهمى التى تردد اسمها مرارا وتكرارا فى العديد من المناسبات، والتى قدم المخرج الكبير حسام الدين مصطفى قصة حياتها فى فيلم سينمائى يحمل اسمها، وجسدت دورها نجمة الجماهير نادية الجندى، حكمت فهمى لم تكن مجرد راقصة، فكرهها للاحتلال الإنجليزى جعلها تساهم فى صنع جزء كبير من تاريخ مصر خلال فترة الحرب العالمية الثانية، ولم يكن الأمر سهلا، حيث دفعت ثمن ذلك من عمرها عامين ونصف العام تم سجنها خلالهما فى سجن الأجانب عقوبة لها على وطنيتها.

كانت حكمت فهمى تصرح دائما بمدى كرهها للاحتلال البريطانى، حيث كانت لها قصة قديمة معه، عندما كانت صغيرة وجدت نفسها فجأة وسط مظاهرة يطاردها الإنجليز، ولم تستطع الجرى فوقعت على الأرض وانهال الجنود عليها بالضرب بالكرباج حتى فقدت الوعى وسالت الدماء من جسدها، ومنذ ذلك اليوم وهى بداخلها كراهية للإنجليز لا حدود لها.

بدأت علاقة الراقصة حكمت فهمى بالجاسوس الألمانى حسين جعفر أبلر داخل أحد النوادى الليلية بالنمسا التى كانت ترقص فيها وقتها، وقدم لها حسين جعفر نفسه على أنه طالب مصرى، واستطاع أن ينسج خيوط شباكه حولها حتى وقعت فى غرامه، ليختفى من حياتها فجأة ودون مقدمات، وعندما نشبت الحرب العالمية الثانية عادت حكمت فهمى إلى مصر، لترقص فى ملهى الكونتيننتال، دون أن تعلم أنه قد تم تجنيدها ضمن جهاز المخابرات الألمانى من خلال العلاقة التى نسجها حولها حسين جعفر، وكان رئيس المخابرات الألمانية قد شاهد حكمت فهمى وهى ترقص فى النمسا، فدعاها للرقص أمام هتلر ووزير دعايته جوبلز فى ألمانيا، وعندما شاهدها جوبلز أعطى تعليماته بتجنيدها لصالح الألمان.

وفى ملهى الكيت كات التقى أبلر وحكمت فهمى مرة ثانية، لتؤكد له كراهيتها للإنجليز، ليكشف لها عن شخصيته، وعن مهمة التجسس التى كلفه بها قائده روميل، وأبدت حكمت فهمى استعدادها للتعاون مع الألمان، واستأجرت له عوامة قريبة من عوامتها، وعندما تم القبض على الجاسوسين الألمانيين اللذين يستقبلان الرسائل من القاهرة، قررت المخابرات الألمانية عدم الرد على أبلر وصديقه مونكاستر، حتى اعتقد أبلر أن جهاز اللاسلكى أصابه عطل مفاجئ، وطلب المساعدة من حكمت فهمى عبر شخص تثق به، لإصلاح الجهاز، حتى يتمكن من إتمام عملية التجسس.

وتمكنت حكمت فهمى من الوصول إلى الضابط المصرى وقتها أنور السادات، عبر صديقه حسن عزت، فوافق على الفور على إصلاح الجهاز والتعاون مع الألمان، نظراً لكراهيته هو الآخر للإنجليز، وحصلت حكمت فهمى على معلومات فى غاية الأهمية للجيش الألمانى، كمواقع جيوش الحلفاء واستعداداتها، أما أهم المعلومات التى حصلت عليها فكانت تركيز الإنجليز للدفاع فى منطقة العلمين، وهى المعلومة التى لم تكن لدى «روميل»، ولم تصل له أبدا، لأنه تصور أن الجيش البريطانى على بعد أميال من المنطقة.

وبعدها تم القبض على الجاسوس الألمانى أبلر وصديقه، ثم قبض بعدها على حكمت فهمى، وقضت حكمت فهمى الراقصة التى سحرت مصر وأوروبا برقصها سنتين ونصف السنة فى سجن الإنجليز حتى وجدت طريق الحرية برشوة قدرها 200 جنيه.

وقال الصحفى الكبير جليل البندارى فى أحد مقالاته، إن حكمت فهمى تعد الراقصة الوحيدة التى رقصت وقت الحرب العالمية الثانية فى قصور ملوك أوروبا، واحتلت حكمت فهمى رؤوس الموضوعات فى الصحف والمجلات عن دور المخابرات الألمانية فى مصر خلال الحرب الثانية، كما تم تقديم سيرتها الذاتية فى الإذاعة المصرية فى الستينيات من القرن الماضى





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة