تحول إلى أكثر وسائل الإدمان انتشارا فى مصر.."الترامادول" يختفى من أسواق سوهاج.. وارتفاع سعر الشريط من 8 جنيهات لـ 200 جنيه.. صيدلى: المخدر انتشر بين طبقة المثقفين..مكافحة المخدرات:ضبط 3 ملايين قرص

الخميس، 09 أبريل 2015 09:53 م
تحول إلى أكثر وسائل الإدمان انتشارا فى مصر.."الترامادول" يختفى من أسواق سوهاج.. وارتفاع سعر الشريط من 8 جنيهات لـ 200 جنيه.. صيدلى: المخدر انتشر بين طبقة المثقفين..مكافحة المخدرات:ضبط 3 ملايين قرص عقار الترامادول
سوهاج- محمود مقبول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحمر، أبيض ولا فراولة، هذه هى مسميات عقار الترامادول، الذى أصبح الحصول عليه بعد اختفائه وارتفاع سعره بمثابة حلم يراود العديد من فئات المجتمع، بمختلف ثقافاتهم وانتماءاتهم وأعمارهم السنية، مرورا بأعمالهم المعددة والمنتشرة، والتى لايمكن أن تلتقى فى كثير من الأحيان، ولكن يجمعهم شىء واحد، وهو إدمان ذلك العقار بعدما قفز سعره بشكل جنونى من 8 جنيهات و10 جنيهات للشريط الواحد فى الصيدليات الحكومية لـ180 جنيها و200 جنيه بسبب اختفائه من الأسواق.


الترمادول مسكن قوى للآلام



فقد تحول الترامادول من علاج لبعض الأمراض كمسكن قوى ومخدر للآلام، خاصة التهاب المفاصل والسرطان، وغيرها من الحالات الشديدة إلى استعماله فى أشياء أخرى مثل الجنس لتأخير سرعة القذف، وإثبات الفحولة أمام الزوجة، ومنهم من يستخدمه للتطبيق فى العمل مثل السائقين، ومنهم يستخدمه لكى ينسى الهموم ويتغلب على متاعب الدنيا.


اليوم السابع ترصد المشكلة



ولكن بعد الهجمة الشرسة، التى شنتها الأجهزة الأمنية، بمديرية أمن سوهاج، خاصة بعد نشر "اليوم السابع" لموضوع موسع بعنوان الترامادول يدخل بورصة المراهنات بمحافظة سوهاج"، تم ضبط 420 قضية مواد مخدرة، بإجمالى 3 ملايين و723 ألف قرص و7 بكافة مراكز المديرية، الأمر الذى رفع سعر الشريط الفراولة والأبيض المصرى إلى 180 جنيها، ويصل ل200 جنيه والمستورد إلى 100 جنيه.


خطة محكمة للقضاء على بؤر جلب الأقراص



فى البداية أكد مدير أمن سوهاج، اللواء إبراهيم صابر، فى تصريحات له، أننا كثفنا كل جهود إدارة البحث الجنائى وقسم مكافحة جرائم المخدرات فى سبيل محاصرة كافة البؤر والأماكن الخاصة بجلب وتوزيع تلك الأقراص المخدرة، التى تفتك بالمواطنين وتستهدف أهم فئة منهم وهى فئة الشباب، والتى تعول عليهم مصرنا الغالية فى الفترة القادمة قيادتها والعبور بسفينتها لبر الأمان، وذلك جاء من خلال خطة محكمة تم وضعها، ومن أهم بنودها النفاذ إلى المصدرين المهمين فى تلك الجريمة، تاجر الجملة الذى يقوم بجلب الأقراص، وتاجر التجزئة، الذى يقوم بعملية التوزيع، وبذلك نكون قد جففنا المنبع نفسه، ومنعنا وصول الأقراص للمتعاطين، فلا يصبح أمامه إلا العدول عن التعاطى والرجوع إلى الطريق السليم، وأننا لن نترك مكانا على مستوى محافظة سوهاج تصلنا معلومة أنه يباع فيه قرص تراماول أو ترامادول واحد إلا وسوف نقوم بالتعاون مع مديرية الصحة باقتحامه وضبط ما به من أقراص.

الترامادول أخطر من الحشيش



أما العميد عبد المجيد رضوان ، رئيس قسم مكافحة المخدرات بسوهاج، فأشار إلى أن الترامادول يؤثر على صحة الشباب بشكل قوى، حيث إنه أخطر من الحشيش، لأن متعاطى الترامادول يكون غائبا عن الوعى بصفة دائمة، ويقوم بارتكاب الجرائم دون أن يشعر، وهذا خطر على المجتمع.


وأشار فى تصريحات له، إلى أن قسم مكافحة جرائم المواد المخدرة بالمديرية بالتعاون مع ضباط وحدات مباحث المراكز والأقسام، وتمكنوا من ضبط 3 ملايين و723 ألف قرص و7 بكافة نطاق المديرية، وأن المراكز الشمالية للمحافظة هى أكثر المراكز انتشارا لتجارة هذا العقار، والأكثر تعاطيا، وأن أغلب الكميات التى تم ضبطها، والتى تدخل للمحافظة معظمها مهربة، مضيفًا: ونحن مستمرون فى الحملات حتى لا يظل قرص واحد من المخدر بالمحافظة يتم تداوله خارج نطاقه الطبى السليم، وهو التداوى وليس التعاطى.


سائق: أتعاطى الترمادول لتطبيق ورديتين فى العمل



وعن رأى المتعاطين لتلك الأقراص، قال أ ع و، أحد السائقين إنه يتعاطى للترامادول لمساعدته فى قضاء وقت أطول والتركيز فى "السواقه"، لكن يؤكد معاناتهم من الحملات المرورية المستمرة ضد المتعاطين.

وأضاف أن تعاطيه للترامادول يمكنه من تطبيق ورديتين سفر على بعض، لافتا إلى لا يخاف من الحوادث على الطرق طالما يتعاطى للترمادول.


صيدلى: البعض يستخدم المخدر لعلاج سرعة القذف



أما أيمن حسين عبد العال صاحب صيدلية بسوهاج فيقول، معظم الباحثين عن الترامادول والتامول أصبحوا من طبقة المثقفين فى المجتمع، لدرجة أن شخص صديق لى يعمل فى مجال مهم ويخرج من تحت يديه أجيال قال لى بالحرف الواحد: "أرجوك شوفلى قرص فراولة واحد، شكلى بقى وحش قودام المدام والبيت مولع حريقه من شهر، وبرجع البيت آخر الليل علشان ميحصلش صدام"، ودا دليل أن المتزوجين يستخدمونه كعامل جنسى مساعد لزيادة وقت الجماع، وتقليل سرعة القذف، بالإضافة إلى أنه يقوم بممارسة العملية الجنسية أكثر من مرة فى الليلة الواحدة.

بعض النساء مدمنات للترامادول



كما فجر الصيدلى مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أكد أن من بين الباحثين على الترامادول السيدات، بحجة أنهن يعانين من ألم فى المفاصل والعظام، ولكن عودتهن لكل فترة للسؤال عن نفس العقار يوضح أنهن مدمنات للترامادول.


الترامادول يوقف الإفراز الطبيعى لمادة الأندورفين التى يفرزها الجسم لمقاومة الألم



وعلى جانب آخر أوضح الدكتور مختار مصطفى رجب مدير إحدى شركات الأدوية بسوهاج فى تصريحات له، أن "الترامادول أحد مشتقات المورفيين، وعند تناوله باستمرار يوقف الإفراز الطبيعى لمادة الأندورفين التى يفرزها الجسم لمقاومة الألم، وبالتالى يجبر المريض على تناول الترامادول مرة أخرى، فيعتمد عليه جسديا ونفسيا، وهذا هو الإدمان"، مضيفا "بعض الشباب اعتادوا على استعمال جرعات من الترامادول لعلاج سرعة القذف فى العملية الجنسية.


وأشار إلى أنه عقب اختفاء الترامادول من الأسواق بدأ بعض الشباب وخاصة المتزوجين منهم فى استهلاك كميات كبيرة من مضادات الاكتئاب التى لها تأثير على عملية تأخير القذف، نظرا لسعرها الرخيص، حيث إن الشريط سعره من 8 إلى 15 جنيها فقط، وله نفس التأثير على تلك العملية.

طبيب جلدية: توقف المتعاطى للمخدر يعمل على عودة سرعة القذف مرة أخرى



ومن جانبه أشار الدكتور عصام محمد، أخصائى الجلدية والتناسلية، بسوهاج العام فى تصريحات له، أنه بعد توقف عملية التعاطى للترمادول يعود سرعة القذف مرة أخرى للمتعاطى وبقوة، حتى ولوكانت فترات العملية الجنسية متعاقبة، وعند ذلك يحضر إلينا المتعاطى ونقوم بمنحه عدة أنواع من الأدوية حتى يتم انسحاب الترمادول وأعراضه من الجسم، ويحصل المريض على فيتامنيات وزنك حتى يعود لحالته الطبيعية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة