العبادى: العراق يحكمه أبناؤه..ولا سيطرة إيرانية أو تركية عليه

نبه رئيس الوزراء العراقى الدكتور حيدر العبادى، اليوم الخميس، إلى وجود جهات تحاول زرع الفرقة بين أبناء الشعب العراقي، وقال: إن "تنظيم (داعش) الإرهابى أعدم فى الموصل والأنبار، أمس واليوم، مسلمين عراقيين سنة، إضافة لإعدام عراقيين من مكونات أخرى سابقًا، فهو استهدف وقتل الجميع وفق فكر منحرف بعيد عن ديننا الحنيف وخلق نبينا الكريم".

وأضاف العبادى - فى كلمة خلال الاحتفالية المركزية بالذكرى 35 لاستشهاد محمد باقر الصدر فى بغداد، اليوم، برعاية حزب الدعوة الإسلامية - أن هناك جيشًا من المدفوعين والمندسين للايهام بوجود سيطرة إيرانية أو فارسية أو تركية أو غيرها، العراق يحكمه أبناؤه، وبرغم ذلك نرحب بكل من يساعدنا فى إطار وحدة وسيادة العراق".

ولفت العبادى إلى أن البعض يريد بشكل ممنهج الإساءة لجميع العراقيين بسبب ممارسات خاطئة من البعض، وقال: إنه "سيتم تسليح الحشد الشعبى فى كل مناطق العراق تحت علم الدولة العراقية وفق الانضباط العسكري، وتم أمس فى الأنبار واليوم فى البصرة، الحشد عراقى ليس شيعيًا أو سنيًا، لن نوزع السلاح بشكل غير منضبط ولا يوجد حشد شيعى وحشد شعبى أنما هو الحشد العراقى".

ونوه لوجود توافق سياسى وتفاهم بين الحكومة ومجلس النواب فى العراق، وأن الفصل بين السلطات يعنى تكاملها واستقلالها وليس صراعها.. قائلاً : "إن هناك تحديات، وهناك ممثلين من كافة الكتل فى الحكومة، وبينها انسجام رغم الخلافات وهى نموذج لحكومة الوحدة الوطنية"، مؤكدًا أنه لن ينتظر طويلاً للتوصل لتوافقات الكتل السياسية ويقوم بتعينيات بالوكالة كحل مؤقت، وهى مسؤولية الحكومة فى رعاية المصالح ومواجهة التحديات.

وتابع: "أننى أريد أن اسمع نقدًا بناءً من الإعلام والهيئات الرقابية فى العراق، وأن جميع الشرفاء هم من شاركوا فى تقدم العراق وليس فقط مجلس الوزراء.

ونوه العبادى بمسيرة محمد باقر الصدر، الذى استشهد على يد نظام البعث السابق، وقال: "نستذكر الشهيد الصدر وكل شهداء العراق الذين ضحوا بدمائهم من أجل نهوض الأمة وإصلاحها وحريتها وترسيخ مبدأ الديمقراطية والعدالة، وإنه كان يملك فكرًا واجه الطاغية دون جيش أو ميليشيات، بل خاطب الجميع سنة وشيعة، وهو من وقف فكره وحياته للناس وهو أفضل عطاء".

ولفت العبادى إلى أن العراق يمر حاليًا بتحديات عديدة، وقال: "نحن بأمس الحاجة فى هذه المرحلة إلى استلهام العبر من مسيرة الشهيد الصدر وأن نسير على طريق الإصلاح والتغير والوحدة بين جميع طوائف ومكونات الشعب العراقي، الذى يحتاج منا جميعًا أن نتكاتف لنخلصه من الإرهاب والفساد وإصلاح مؤسساته وتحقيق طموح مواطنينا وتوفير سبل العيش الكريم".