ويستكمل الخبراء تقييم العروض الفنية والمالية للمكاتب الاستشارية الدولية المقترحة ومدى مطابقتها للمعايير والشروط المرجعية التى سبق وضعها ضمن خارطة الطريق التى تم الاتفاق عليها فى اجتماع اللجنة الأول بالعاصمة السودانية الخرطوم فى أغسطس الماضى.
وذكرت مصادر مطلعة أن الهدوء يسود الأجواء وسط تفاؤل مشوب بالحذر، فيما تتجه الأنظار إلى الصعيدين الإقليمى والدولى إلى هذه المفاوضات، وتترقب الأوساط الشعبية والرسمية فى الدول الثلاث نجاحها بوصفها أول اختبار لتفعيل وثيقة المبادئ التى وقع عليها قادة الدول الثلاث بالعاصمة السودانية الخرطوم مؤخرا، والتى طوت صفحة الشكوك وسوء الظن وفتح صفحة جديدة من بناء الثقة وتعزيز التعاون.
ومن المقرر فى نهاية اجتماعات اليوم اختيار أفضل العروض التى تحصل على أعلى الدرجات والإعلان عن اسم المكتب الفائز فى مؤتمر صحفى عالمى.
وتشكل الدرجات الخاصة بالعروض الفنية النسبة الأعلى 70%، حيث إن العروض الفنية هى التى تحدد مستوى الأمان وحجم الأضرار المحتملة لبناء السد على دولتى المصب (مصر والسودان)، بينما تشكل الدرجات الخاصة بالعروض المالية نسبة 30%.
ويؤكد الخبراء صعوبة المفاوضات فى هذه المرحلة المهمة والحساسة، حيث تتضارب المصالح التى يفسر بها كل طرف شروط ومرجعيات اختيار المكتب الأفضل.
كانت جلسات الأمس استمرت 6 ساعات وسط أجواء إيجابية برئاسة وزراء المياه بمصر وإثيوبيا والسودان الدكتور حسام مغازى واليماهو تيجنو والسفير معتز موسى بمشاركة أعضاء اللجنة الوطنية الثلاثية المؤلفة من 12 خبيرا لاختيار المكتب الاستشارى الدولى من بين المكاتب الأربعة المرشحة لتنفيذ الدراسات الفنية للمشروع الإثيوبى طبقا لخارطة الطريق المتفق عليها فى أغسطس الماضى بالخرطوم.
وأكد الوزراء فى كلماتهم على ما حققته اتفاقية المبادئ التى وقعها زعماء الدول الثلاث الشهر الماضى، من إيجابيات ألقت بظلالها الإيجابية على المسار الفنى والسياسى معربين فى كلماتهم عن ضرورة حسم اختيار المكتب المنفذ فى أسرع وقت تنفيذا لخارطة الطريق والبرنامج الزمنى الموضوع.
وقال الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، إن المسار الفنى للمفاوضات يرتبط بالمسار السياسى وأن أى خطوة للوراء على المسارين السياسى والفنى سوف تتسبب فى نتائج عكسية نتمنى جميعا عدم الوصول إليها، وشدد الوزير على ضرورة الخروج بنتائج إيجابية من الاجتماع، ونبه وزير الرى أن التوقيتات والزمن عامل محدد وفارق وأنه من الضرورى والمهم البدء بإجراء الدراسات فى القريب العاجل وضعا فى الاعتبار أن هذه الدراسات هى أحد الأعمدة المهمة التى يقوم عليها اتفاق المبادئ الموقع بين الدول الثلاث والتى يعتمد على نتائجها بصفة رئيسية، مشيرا إلى أن الدول الثلاث تتطلع إلى إنهاء عملية الدراسات من خلال الإطار الزمنى المتفق عليه.
موضوعات متعلقة..
- اليوم.. إعلان اسم المكتب الفائز بإجراء الدراسات الفنية لسد النهضة
- إعلان اسم المكتب الفائز بدراسات سد النهضة غداً وتوقيع العقد نهاية الشهر.. توقيع 4 اتفاقيات مكملة لوثيقة المبادئ.. وإعداد آلية تمنع أى أضرار بدولتى المصب بعد انتهاء "الاستشارى" من توصياته
- اختتام أولى جلسات الجولة الرابعة لمفاوضات سد النهضة وسط أجواء إيجابية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة