إعلان اسم المكتب الفائز بدراسات سد النهضة غداً وتوقيع العقد نهاية الشهر.. توقيع 4 اتفاقيات مكملة لوثيقة المبادئ.. وإعداد آلية تمنع أى أضرار بدولتى المصب بعد انتهاء "الاستشارى" من توصياته

الأربعاء، 08 أبريل 2015 07:39 م
إعلان اسم المكتب الفائز بدراسات سد النهضة غداً وتوقيع العقد نهاية الشهر.. توقيع 4 اتفاقيات مكملة لوثيقة المبادئ.. وإعداد آلية تمنع أى أضرار بدولتى المصب بعد انتهاء "الاستشارى" من توصياته الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى المصرى
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انطلقت اليوم فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا فعاليات الجولة الخامسة من اجتماعات خبراء اللجنة الوطنية لسد النهضة الإثيوبى فى أول لقاء بعد اتفاق المبادئ، الذى وقع عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس السودانى عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبى هيلا ماريام دياسيلين لاختيار المكتب الاستشارى المعنى باستكمال دراسات سد النهضة.

وتستمر الاجتماعات الفنية التى تعقد بحضور وزراء المياه من مصر والسودان وإثيوبيا، والخبراء الفنيين الـ 12 حتى غداً للانتهاء من مراجعة العروض المقدمة من المكاتب، واعلان الفائز.

الاجتماعات تهدف لاختيار المكتب الاستشارى الدولى، الذى سيقوم بتنفيذ الدراسات الفنية للمشروع الإثيوبى، طبقا لخارطة الطريق التى اتفق عليها وزراء المياه بدول مصر والسودان وإثيوبيا أغسطس الماضى بالعاصمة السودانية الخرطوم.

وزير الرى: الاجتماعات تأتى فى إطار الروح الجديدة


وأكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى المصرى أن الاجتماعات تأتى فى إطار الروح الجديدة والمساعى الحثيثة للدول الثلاث لبناء الثقة التى أرساها الزعماء الثلاث السيسى وديسالين والبشير، فضلاً عن انعكاس الأجواء الإيجابية التى أثمرت عنها زيارة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى للبرلمان الإثيوبى ولقاءاته مع كبار المسئولين فى كل من إثيوبيا والسودان، والتى تؤكد أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدا من التعاون والتقارب بين الدول الثلاث ليس فقط فى مجال الملف المائى ولكن ستمتد إلى الملفات الاقتصادية والسياسية.

توقيع العقد مع المكتب الفائز فى احتفالية كبرى بالعاصمة الإثيوبية


وأضاف الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى المصرى أن سيتم توقيع العقد مع المكتب الفائز فى احتفالية كبرى بالعاصمة الإثيوبية "أديس أبابا" قبل نهاية الشهر الحالى بحضور الوزراء الثلاث، وذلك بعد إتمام العقود الفنية والمالية ومراجعتها مع المكتب القانونى الدولى الإنجليزى "كوربت" بما يتضمن ضرورة الالتزام بالجدول الزمنى المقرر والمتفق عليه لإنهاء من الدراسات الخاصة بتأثيرات السد، والتى تم ذكرها فى وثيقة المبادئ.

توقيع أربع اتفاقيات خلال عمل المكتب تتوافق مع مبادئ الوثيقة


وأشار الدكتور حسام مغازى إلى أنه سيتم توقيع أربع اتفاقيات خلال عمل المكتب تتوافق مع مبادئ الوثيقة، لافتاً إلى أن وزراء الدول الثلاثة سيقومون بإعداد آلية ما بعد انتهاء المكتب الاستشارى من وضع توصياته حتى تكون موضع التنفيذ على أن تخطر الدولة صاحبة المنشأ المائى دولتى المصب بوجود أى حالة طوارئ فى تشغيل السد فضلًا عن اتفاق لوضع آلية تمنع حدوث أى ضرر.

أول اختبار حقيقى لبنود وثيقة المبادئ


وقال السفير معتز موسى وزير الموارد المائية والسدود والكهرباء السودانى إن "اجتماع وزراء الموارد المائية والمياه فى مصر والسودان وإثيوبيا، المنعقد حاليا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يعد أول اختبار حقيقى لتفعيل بنود وثيقة المبادئ التى وقعها قادة الدول الثلاث مؤخرا فى العاصمة السودانية الخرطوم"، واصفا هذه الوثيقة بالتاريخية. وأضاف موسى - فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه الدكتور سيف حمد رئيس الوفد السودانى - أن "بلاده تأمل فى إعطاء المفاوضات الفنية دفعه قوية من أجل التوصل لاتفاق ينتج يرضى الدول الثلاث"، موضحا أن المفاوضات الحالية تتميز بتوفر الإرادة السياسية لدى الدول الثلاث لاختيار المكتب الاستشارى لإجراء الدراسات الفنية. وشدد على أنه يجب أن نعمل بجد لنجاح ينتهى لإجراء الدراسات الهيدروليكة والبيئية واحتراما لما تم الاتفاق عليه بين الدول الثلاث، مشددا على أن "الإرادة السياسية للدول الثلاث اجتمعت على أن الخيار الوحيد هو أن نعمل سويا وبقوة لنجاح المفاوضات وأن التعاون هو أفضل الحلول لأى خلافات قد تطرأ بين مصر والسودان وإثيوبيا".

كانت الجولة السابقة للجنة الوطنية الثلاثية لمفاوضات سد النهضة قد عقدت فى القاهرة فى مارس الماضى، ووصفها السفير معتز موسى بأنها حققت الهدف المنشود فى التوافق حول مجموعة من المكاتب الاستشارية التى ستستكمل الدراسات الفنية والبيئية المطلوبة لمشروع سد النهضة.

وأعرب عن اعتقاده بأن الدول الثلاث "مصر، السودان، إثيوبيا" تسير بشكل جيد نحو تنفيذ خارطة الطريق التى تم الاتفاق عليها بالعاصمة السودانية الخرطوم فى أغسطس الماضى. يذكر أن الدول الثلاث بدأت تجهيز كافة الدراسات والبيانات التى سيحتاجها المكتب الاستشارى العالمى للبدء فعليا فى تنفيذ الدراسات المطلوبة لتسليمها للجنة الوطنية.

وزير المياه والطاقة الإثيوبى


وقال إليماهو تيجنو وزير المياه والطاقة الأثيوبى إن بلاده تثمن "وثيقة إعلان المبادئ" التى وقعها زعماء الدول الثلاث فى العاصمة السودانية الخرطوم الشهر الماضى، لافتا إلى أن هذا الاتفاق فتح صفحة جديدة فى مسيرة التعاون كما أسهم فى إعطاء دفعة قوية للمفاوضات الفنية على مستوى الخبراء.

وأضاف تيجنو، فى كلمته اليوم الأربعاء أمام اجتماعات اللجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة المنعقدة حاليا بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، أن ما تم تحقيقه خلال الجولات السابقة لاجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة المشتركة للدول الثلاث يعد تقدماً جيدًا نحو تحقيق الأهداف المشتركة وصولا لمرحلة اختيار مكتب استشارى من بين الشركات التى تقدمت بعروض مالية وفنية.

وأكد تيجنو على ضرورة تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى نتائج هامه لإنهاء المشاورات والمباحثات حول تحديد واختيار المكتب الاستشارى وما يستتبعه من إجراءات ومباحثات لتفعيل نتائج الدراسات والتوصيات التى سيصدرها المكتب الاستشارى فى نهاية أعماله.

كان اليماهو تيجنو وزير المياه والطاقة الأثيوبى، أعلن من قبل أن إثيوبيا لا تسعى للإضرار بمصر وأنه يمكن الاستفادة من الإمكانيات الإثيوبية فى تنفيذ مشروعات للاستثمار المشترك، مشيرا إلى أن التنمية الاقتصادية هى التى يمكنها أن تجمع بين دول حوض النيل لتحقيق المنفعة للجميع. وتعتمد خطة إثيوبيا على إنشاء عدد من السدود فى 12 حوضا من أحواض الأنهار لتوليد الكهرباء وتصديرها بخلاف النيل الأزرق، كما تعتمد الخطة على الربط الكهربائى بين إثيوبيا وجيبوتى للدول العربية، إضافة إلى الربط الكهربائى مع السودان ورواندا وبروندى وكينيا وبحث دراسة الربط الكهربائى مع جنوب السودان والصومال.

وأكد الوزير الأثيوبى أن بلاده تحترم مبدأ الكل رابح فى مجال إدارة المياه العابرة للحدود، مشيرا إلى أن إثيوبيا ملتزمة بنتائج دراسات سد النهضة التى سيقوم بتنفيذها لمكتب الاستشارى العالمى الذى ستتفق عليه إثيوبيا والسودان ومصر لأن الثوابت الأساسية للسياسة الإثيوبية تؤكد الاستفادة المنصفة والعادلة لمياه النيل وعدم الإضرار بأى دول من دولتى المصب "مصر والسودان".

يذكر أن النيل الأزرق، الذى ينبع من هضبة الحبشة فى إثيوبيا، يمد مصر بأكثر من 80% من حصتها من مياه النيل وتقوم إثيوبيا حاليا ببناء سد النهضة على مجرى النيل الأزرق وتسعى لتخزين 74 مليار متر مكعب من مياهه وهو ما ترفضه مصر لأنه يلحق أضرارا بها وتسعى من خلال المفاوضات إلى التوصل لاتفاق لا يضر بحقوق مصر المائية ويلبى طموحات إثيوبيا فى توليد الكهرباء.

وتعهدت الدول الثلاث باحترام نتائج وتوصيات المكتب الاستشارى واتفقت على أنه فى حال وجود خلاف فستلجأ الدول إلى الخبير العالمى الذى سيتم اختياره الشهر المقبل للفصل ما بين الدول ويكون قراره ملزما لجميع الدول.

وأكد الدول الثلاث على حرصهم على تنفيذ بنود وثيقة المبادئ التى تنص على الاتفاق على ضوابط الملء الأول للسد والتشغيل السنوى، بما يضمن عدم التأثير على خزانات مصر والسودان، والدراسات سيتم تنفيذها فى مدة لن تزيد عن 12 شهرا، ولن تقل عن 5 أشهر من التوقيع مع المكتب الفائز.

- اجتماعات مكثفة فى "الرى" قبل سفر خبراء لجنة سد النهضة إلى إثيوبيا


- وزير الرى يغادر القاهرة إلى أثيوبيا لحضور اجتماعات اختيار مكتب "سد النهضة"










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة