محمد صبرى درويش يكتب: لماذا نرفض تهجير الفلسطينيين؟

الإثنين، 06 أبريل 2015 06:08 م
محمد صبرى درويش يكتب: لماذا نرفض تهجير الفلسطينيين؟ لاجئون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فلسطين فى القلب، ومهما تحدثت الدول ومهما علا أصوات مُمَثليها فلن تجد دولة حملت على عاتقها القضية الفلسطينة كمصر، والتاريخ ملىء ولا نريد أن نذكر أو نسرد، فهذا هو حق الأشقاء على أم الدنيا، فواجبها القومى والعربى يجعلها تتحرك دون انتظار أى شئ من أحد.

ملف "تهجير الفلسطينيين" الذى كان محل إلحاح شديد من الجانب الإسرائيلى على مصر فى فترة حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، والذى قدمه "إيجور أيلاند" وهو كان مستشارًا فى الحكومة الإسرائيلية، ثم عرضه بنيامين نتنياهو على الرئيس الأسبق مبارك، ومُلخصه هو "أن تتكرم مصر بتوفير ملجأ لفسطينى قطاع غزة ومساحته 1600 كيلو متر مربع من سيناء، مقابل أن تحصل مصر على أرضٍ من صحراء النقب الفلسطينية الموضوعة تحت الاحتلال الإسرائيلى الآن".

السلطة الفلسطينية بقيادة أبو مازن قالت مشكورة إنها لن تقبل حلاً لقضيتها على حساب مصر، وقالها أبو مازن صراحةً: "إن هناك مباحثات بين إسرائيل وحماس حول إقامة دولة فلسطينية بسيناء"، ولكن فى الحقيقة الموضوع هو أكبر من الحسابات، ويجب أن نسرد ونقول لماذا نرفض تهجير الفلسطينيين؟

ببساطة متناهية حينما يتم تهجير الفلسطينيين إلى سيناء من سيحل محلهم؟ بالطبع سيحل محلهم الصهاينة، وبذالك تكون مصر قد شاركت فى بيع القضية الفلسطينية وهذا لن يحدث أبدًا، وحتى بعدها لن تكتفى إسرائيل بتهجير الفلسطينيين بل ستشن غارات على الفلسطينيين المُهَجَرين بدعوى الإرهاب، ومصر ليست بالدولة الصغيرة التى تقبل مثل هذه التفاهات، وكان الرد حازمًا وفوريًا وقتها من الرئيس الأسبق مبارك "أنتم تريدون حربًا جديدة بيننا وبينكم".

وقد بُلينا بفكرٍ إخوانى بعدها، والذى لا يتنافى مع مبادئه أبدًا موضوع تهجير الفلسطينيين، مُعللين بأن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء سوف يُقوى من شوكتهم ثم يعودون لتحرير أرضهم من الكيان الصهيونى، وبغض النظر عن خفة دم الإخوان إلا أنه حمدًا لله أنه لم يستحوذ الإخوان على كامل السلطة والحمد لله أنه كان الجيش المصرى لهم بالمرصاد، فضلالة التفكير قد تُزهق حقوق كل العرب فى وهلة.

نحن نرفض تهجير الفلسطينيين ليس عقابًا لهم كما تقول بعض الألسنة المغرضة، ولكن نرفضهُ حتى لا نبيع قضيتهم، وحتى لا يُحاسبنا التاريخ على معالجة محنة بخطأ لن يغفره لنا التاريخ، فالقضية الفلسطينية حلها يبدأ من قلب أرضها مُحاطةً بوافر الدعم المصرى، فالقضية ليست بالهينة ومحام القضية ماهر، وفلسطين فى قلوبنا دومًا ولن نبخل عليها بالغالى والنفيس ولكن ليس على حساب أهلها ولا على حساب أرضهم.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة