تراها كما ترى النجمة فى سماء ليلة صافية، ترى نورًا يتوهج من فرط شدته، وجهها الذى ملأته ابتسامة بريئة حانية، لها وجه ملائكى كأنه خلق من نور وإطلالة كالبدر تكفيك لتعبر من ظلمات الضيق إلى نور كنور الحور.. عيناها الواسعتان تحتفى بك برفق مملوءتين بإحساس دافئ يحيطك عندما تشملك بنظراتها.. إحساس يكفى العالم كله دفئًا فى ليلة شتوية قارس بردها.. أغيب عن الدنيا إذا أغلقت الجفون.. أستطيع أن أكتب فى وصفها ما يملأ تلك السطور.. لها ملمس كمرمر القصور.. وهبة الله لى لأعبر من الحزن إلى الألفة والسرور.. تنطق فتسمع تغريد الطيور.. مالى والطيور.. فتغريدها أشهى وأبهى.. وما لى لا أكون عليها إلا غيورًا.
تاج فوق رأسها أسود اللون يتهادى فى إنسيابية، ويلتقى بكتفيها فى أريحية فائقة يتخلله النسيم العليل فيطلق منه ريحًا كالمسك يملأ مدينة بأسرها عبقًا جميل.
شفتاها كوردة حمراء لا ينبغى لها إلا أن تقتنص منها قبلة تملؤك نشوة واغترارا تعطيك بسطة فى إحساسيك الملبدة سماؤها بالغيوم لتصبح سماء صافية ندية، قبلة تملأ فاك خمرًا لها لذة تجعلك تصر على طلب المزيد حتى تصل للثمالة أو الموت طلبًا من فرط الدلال.
حبيبان
