وذكر البيان حوالى عشرة معالم للاسترشاد بها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة من المحادثات تشمل التزاما بأن يكون مفاعل ناتنز النووى فى إيران هو المكان الوحيد الذى يتم فيه تخصيب اليورانيوم خلال فترة الاتفاق.
إلا أن الولايات المتحدة وإيران أعلنتا تفاصيلا أخرى لما تم التوصل إليه فى لوزان بسويسرا، وما أعلنه كل طرف يسلط الضوء على توقعاته بشأن ضرورة ما يجب أن يرد بالاتفاق النهائى.
اختلافات بين البيانين الأمريكى والإيرانى!
وتظهر المراجعة الحذرة، أن هناك تداخلا كبيرا بين ما أعلنه كل طرف، لكن هناك اختلافات أيضا جديرة بالملاحظة، والتى أثارت تساؤلا حول كيفية رفع العقوبات سريعا عن إيران. كما أن البيانين الأمريكى والإيرانى لا يوضحان بعض القضايا الهامة مثل نوعية الأبحاث التى سيسمح لإيران تحديدا بإجرائها على أجهزة الطرد المركزى المتقدمة خلال السنوات العشرة الأولى من الاتفاق.
وقال أولى هينونين نائب المدير العام لوكالة الطاقة الذرية سابقا، إن هذا مجرد عمل مستمر، وتلك الاختلافات تشير إلى التحديات القادمة.
إصرار أمريكى على عدم وجود اختلاف!
وتقول نيويورك تايمز إن مسئولى إدارة أوباما يصرون على عدم وجود خلاف حول ما تم الاتفاق عليه خلف الأبواب المغلقة، لكن لتجنب المداولات المستهلكة للوقت حول ما سيقال علنا، قرر الجانبان خلال المحادثات التى استمرت طوال ليل الأربعاء أن يصدر كل طرف بيانه.
الأمريكيون لم يعلموا الإيرانيين مسبقا ببيانهم
ويعترف المسئولون الأمريكيون أنهم لم يعلموا الإيرانيين مسبقا بكل المؤشرات التى ستعلن عنها الولايات المتحدة فى محاولة للحفاظ على التقدم الذى تم إحرازه حتى الآن، وأيضا لتعزيز موقف البيت الأبيض ضد أى خطوة من جانب أعضاء الكونجرس لفرض عقوبات على إيران.
وقال مسئول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية، رفض الكشف عن هويته، لقد تحدثنا إليهم وأخبرناهم أننا سنقول بعض الأشياء، ولم نريهم الورقة، ولم نريهم القائمة الكاملة. واعترف المسئول أيضا أنه كان مفهوما أن هناك سردا مختلفا من قبل كل طرف، إلا أنهم لن يناقضوا بعضهما البعض.
ولم تكد المقاوضات تنتهى يوم الخميس حتى وصف جواد ظريق على توتير النقاط الأمريكية التى تم إعلانها بأنها ملتفة، وعندما ظهر على التليفزيون الإيرانى، واصل هذا النهج، وقال إن إيران اشتكت رسميا لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بأن الإجراءات التى تضمنها البيان الأمريكى تتناقض مع ما تم القبول به بالفعل فى إيران.
لكنه لم يتحدى أيا من البنود النووية الواردة فى الاتفاق، واشتكى من أن الوثيقة تم صياغتها فى ظل ظغوط من قبل الكونجرس وإسرائيل.
ويقول ديفيد ألبرايت، رئيس معهد العلوم والأمن الدولى، والخبير الذى يراقب عن كثب محادثات إيران، إن ظريف والرئيس الإيرانى حسن روحانى ربما أرادا التمويه على أهمية التنازلات التى قدمتها إيران، حيث تنازلت طهران عن قدر كبير فى هذا الاتفاق، وربما أراد روحانى أن تصل الأنباء إلى الإيرانيين ببطء.
