فيما حذر الدكتور احمد عبد الخالق الشناوى الخبير الدولى فى الموارد المائية وتصميمات السدود بمشروعات الامم المتحدة، خلال بيان أصدرته النقابة، حول ندوة بعنوان مخاطر بناء سد النهضة على مصر، من استمرار اثيوبيا فى بناء سد النهضة، مشيرا إلى أن السد سيقام على فالق ارضى رهيب، الأمر الذى تسبب قبل ذلك فى انفصال جزيرة مدغشقر من أفريقيا، كما أدى إلى حدوث فالق أرضى فى السعودية تم كشفه بالأقمار الصناعية وذلك وقت بناء السد.
وأكد الشناوى، أن السد الإثيوبى مبنى فى منطقة الفالق الإفريقى العظيم مما يضاعف الحمل على أحد الفالقين، نتيجة حجم السد الكبير، وكمية المياه الهائلة التى سيتم تجميعها خلف السد، لافتا إلى أن سد النهضة الأثيوبى معرض للانهيار والتصدع فى أى وقت حيث ان طبيعة الأراضى الإثيوبية لا تسمح ببناء سدود ضخم، بالإضافة إلى أنه سيؤدى الى بوار أكثر من 140 ألف فدان فى مصر.
وأوضح، أن الحل هو عدم بناء هذا السد واستبداله ببناء حوالى 180 سد بارتفاع 3 متر فوق منسوب سطح المياه وهذه السدود ستولد حوالى 14.5 جيجا وات، وهذا اضعاف ما سيولده سد النهضة وسيتكلف بناء هذه السدود حوالى 50 مليار جنيه مصرى.
وعلى الجانب الآخر قلل الدكتور سامح داود أرمانيوس من خطورة سد النهضة على مصر، مشددا على ان مصر تلعب دورا هاما لكل دول حوض النيل حيث انها المصب والمصرف الوحيد لهم وبدونها تغرق تلك الدول .
وأضاف :" ان مصر تواجه أزمة مائية بالغة الخطورة تتضح فى استيرادها لمكملات غذائها من القمح و اللحوم وغيرها، إن القضية ليست الحفاظ على حصة مصر من مياه النيل فقط 55.5 مليار متر مكعب بل مضاعفتها، ويمكن ذلك من خلال تعظيم روح التعاون المثمر والقيام بجدية بالغة بتنفيذ مشروعات مشتركة مع جميع دول حوض النيل والهضبة الأستوائية، لتقليل الفواقد، موضحا ان أى مياه ستتوفر ستأتى تلقائياً لمصر لان ارض حوض النيل طبوغرافياً منحدرة من الجنوب للشمال ".
وشدد ارمانيوس على ضرورة تعظيم الاستفادة من بناء السد وقال " ان مصر هى الزبون الاول للحصول على حاجتها من الكهرباء من أثيوبياً "، مطالبا بضرورة البدء فورا فى الربط الكهربائى بين سد النهضة ومصر، وأوصى بضرورة إحياء التفاوض المباشر والفورى مع حكومة جنوب السودان لاستكمال وإحياء مشروع قناة جونجلى لتوفير 8 مليارات متر مكعب من المياه.
موضوعات متعلقة :
- خبير إثيوبى:السيسى حافظ على مصالح بلاده واتفاق السد يهدد سيادة أديس أبابا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة