نبيل شبكة يكتب: الاهتمام بالعلم السبيل الوحيد للتقدم

الأحد، 05 أبريل 2015 12:05 ص
نبيل شبكة يكتب: الاهتمام بالعلم السبيل الوحيد للتقدم أرشيفية: طابور مدرسة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المتابع للنواحى العلمية والاهتمام بالبحث العلمى فى بلادنا العربية، يجد تقصيرا شديدا فى هذا المجال فى الإعلام سواء فى الصحافة أو فى إنتاج الكتب العلمية، على الرغم من أهميتها بالنسبة لكل الفئات من الأطفال والشباب وكبار السن من الرجال والنساء، مما يكاد يقضى على الثقافة العلمية عند شعوبنا وهى الأهم فى هذا العصر، الذى يطلق عليه عصر المعلومات والعلوم – وحتى فى الإعلام المرئى لا نجد سوى القنوات التى تضع فى مقدمة اهتماماتها الوجبات والأطعمة أو الاهتمام بمشاكل الإنجاب والجنس والإعلانات المساندة لذلك، والتى تكشف عن عدم الاهتمام بالنواحى التثقيفية العلمية التى يمكن للمواطن الاستفادة منها، والتى تتبارى الدول فى توجيه الشباب، وتشجيعهم على الابتكار وكشف مواهبهم المبكرة بالفعل، والعمل وليس بالأقوال والوعود بل بضخ الأموال واستغلال الثروات الهائلة فى بلادنا العظيمة.

هناك اكتشافات علمية لايصدقها عقل قام بها العلماء والمخترعون، فمثلا ما كتبه ويلز عام 1895 فى روايته الرائعة "ألة الزمن" وما قام به علماء رياضيات وفيزياء من أمثال أنشتاين وستيفن هوكنج وكارل شيلد وكيب ثورن وغيرهم شجع الباحثين من خلال نظرياتهم عن السفر عبر الزمن إلى الماضى أو المستقبل، وتوصلوا إلى حقيقة أن الكون أصبحت أبعاده الأساسية -الطول والعرض والعمق والزمان-، فالزمن هو مفهوم ذهنى غير مادى لا ندركه بالحواس، إنما نقيسه بآثاره والبرهان على ذلك هو ما يمكن ملاحظته على شخص تم وضعه كسجين فى مكان مظلم فى باطن الأرض لمدة طويلة ثم أعادته إلى الحياة الطبيعية فسنجده فقد الإحساس السليم بالزمن خلال فترة سجنه، فالزمن حجاب من حُجب الغيب، لا ندرى ماذا حدث فى الماضى سوى من كتب التاريخ ولا ماذا سيحدث فى المستقبل..!
لقد وضع العلماء عملة من فئة (5 سنت) فى كوب زجاجى فى معمل، وقاموا بعدة عمليات رياضية وفيزيائية معقدة وثبتوا حقلا مغناطيسيا ثم قاموا بتشغيله فاختفت العملة وبعد ساعة وعشر دقائق ظهرت فى الكوب المقابل، الذى على بعد 90 سم من الكوب الأول، ولكن ذلك وفقا لحساب البعد الزمنى الفضائى وجده العلماء أقل من 2 ثانية تقريبا...!! وقد ثبت للعلماء أنه لنقل البشر يتحتم وجود آلة سرعتها أكثر من سرعة الضوء ( 000ر300 كم\ثانية)، وهذا ما تجرى عليه الأبحاث حاليا فلا شىء يعصى على العلم والعلماء طالما أنهم يجتهدون ويواصلون اكتشافاتهم بلا كلل ولا ملل.
ونحن العرب بكل ما نملك من ذكاء وإمكانيات وطاقات جبارة شهد، ويشهد لها العالم على مر العصور نريد أن نرى برامج البحث العلمى ذات التخطيط الأمثل، لنتابع ونضيف إلى هذه الاكتشافات الخطيرة، فليكن اهتمامنا بالبحث العلمى أساس للمواهب، وللمبتكرين فى مصرنا الجديدة التى تساند وتدعم امتدادا وتواصلا مع أقدم حضارة عرفتها البشرية، والتى نبتت وترعرعت فى أرض الكنانة أم الدنيا كلها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة