أكرم القصاص - علا الشافعي

مبادرة وقف العنف تجدد المعركة بين الجماعة الإسلامية والحركات المنشقة عنها.. الجماعة تصف جبهة الإصلاح بالعملاء.. وتؤكد: أصدرنا كتابين لمواجهة التكفير.. وأحد القيادات التاريخية يرد: تختلقون أزمات معنا

الأحد، 05 أبريل 2015 05:04 ص
مبادرة وقف العنف تجدد المعركة بين الجماعة الإسلامية والحركات المنشقة عنها.. الجماعة تصف جبهة الإصلاح بالعملاء.. وتؤكد: أصدرنا كتابين لمواجهة التكفير.. وأحد القيادات التاريخية يرد: تختلقون أزمات معنا الشيخ فؤاد الدواليبى أحد القيادات التاريخية للجماعة الإسلامية
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اشتعلت من جديد المعركة بين الجماعة الإسلامية والحركات المنشقة عنها مؤخرا، وتحديدا جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، على خلفية مبادرة وقف العنف التى أعلنت عنها الجبهة خلال الشهور الماضية وأعلنت بدء تنفيذها من خلال الحوار مع قيادات الجماعة الإسلامية.

معركة متبادلة بين الجماعة الإسلامية وقيادات منشقة عنها

وهاجمت الجماعة الإسلامية، جبهة إصلاح الجماعة، ووصفتها بأنها عميلة كما هاجمت أعضاء الجبهة، نافية وجود أى صلة بينها وبين تلك الحركات، كما نفت عقد قيادات منشقة عن الجماعة الإسلامية جلسات لأعضاء الجماعة فى عدد من المحافظات لتغيير أفكار القيادات والأعضاء الحاليين من العنف والمواجهة إلى السلم، ومن تكفير المجتمعات للتعايش معها.

الجماعة تصدر كتابين لمواجهة التكفير

وقال المكتب الإعلامى للجماعة الإسلامية فى بيان، السبت، إن الجماعة الإسلامية تقف فى وجه دعوات التكفير من قبل إصدار مبادرة وقف العنف، موضحة أن قادة الجماعة هم الذين يبصرون الشباب بخطورة التكفير والعنف، وليس أدل على ذلك من عقد الندوات بمختلف المحافظات، وإصدار كتاب "لا لتكفير المسلمين" للدكتور عبدالآخر حماد و"لا للتفجير" للشيخ عصام دربالة، مؤكدين أن منهج الجماعة الثابت ينطلق من التزامها بمبادرة وقف العنف.

ووصف المكتب الإعلامى أعضاء جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، بأنهم عملاء ولهم صلات بأجهزة الأمن – على حد تعبيرهم-، مطالبة الجميع بألا ينخدع بكلام قيادات جبهة الإصلاح، واصفة تصريحات تلك الجبهة بالأكاذيب.

وقال الشيخ جمال شمردل القيادى بالجماعة الإسلامية فى بيان أن الجماعة الإسلامية مستمرة فى منهجها السلمى المنبثق من مبادرة وقف العنف وأنه يسعى مع كل أبناء الجماعة لإيجاد حل سياسى لأزمة الوطن، يضمن حقوق المؤيدين والمعارضين ويجمع أبناء الوطن على كلمة سواء.

اختلاق أزمات بين القيادات التاريخية للجماعة الإسلامية

فى المقابل رد الشيخ فؤاد الدواليبى، أحد القيادات التاريخية للجماعة الإسلامية، ورئيس جبهة إصلاح الجماعة، أن هجوم الجماعة على الجبهة لا معنى له وتختلق أزمات معها، موضحا أن من أصحاب مبادرة وقف العنف التى تبنتها الجماعة الإسلامية فى تسعينيات القرن الماضى لم تكن القيادات الحالية للجماعة ولكن القيادات التاريخية المتمثلة فى الشيخ كرم زهدى، والدكتور ناجح إبراهيم، وفؤاد الدواليبى وحمدى الشريف.

وأضاف الدواليبى لـ"اليوم السابع" أن هناك قيادات حالية للجماعة الإسلامية أعلنت بعد ثورة 25 يناير 2011 بأنها غير ملتزمة بالمراجعات والمبادرة التى أعلنتها الجماعة نهاية القرن الماضى، من بنيهم الشيخ عبود الزمر وطارق الزمر، وغيرهم.

وأوضح رئيس جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، أن الجبهة تتخذ موقف بأنها ستسعى ألا تحيد الجماعة عن مبادرة وقف العنف، وأن تظل متمسكة بنهجها، لافتا إلى أن الجبهة سترد بقوة على هذا الهجوم، ويرفض الأوصاف التى أطلقتها الجماعة عليها.

انحراف عن المنهج

فيما قال هشام النجار، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن هناك انحراف عن منهجية مباجرة وقف العنف ومقاصدها الرئيسية وفلسفتها الحاكمة، حتى لو ادعى قادة الجماعة أنهم مع المبادرة وأنها تمثلهم لأن المبادرة ليست ترك العنف والعمل المسلح فقط انما مقصدها كما جاء فى أدبياتها منع تمزق الوطن وإضعاف قواه فى مواجهة إسرائيل، وإذا كان صراع الجماعة مع نظام مبارك تسبب فى ذلك مرة فخيارات قادة الجماعة اليوم فى ظل الظروف والمخاطر الحالية يفعل ذلك آلاف المرات.

وأضاف أن هناك خلافات منهجية لا يمكنهم التهرب منها وإلا فما هو وجه الخلاف بينهم وبين الدكتور ناجح إبراهيم والشيخ كرم زهدى، ونقطة الفارق الرئيسية هى قضية الحاكمية والعلاقة مع السلطة حيث يرى القادة الحاليون ضرورة الوصول للسلطة لتطبيق الشريعة وفق منهج التغيير الفوقى، بينما يتبنى الإصلاحيون الذين تركوا للجماعة منهج الإصلاح التدريجى التكاملى مع مؤسسات الدولة وفق دور دعوى واجتماعى وفكرى للجماعة.

وأوضح أن الممارسات والخطاب الحالى لكثير من قادة الجماعة الحاليين خاصة من الهاربين لتركيا يتنافى مع قيم المبادرة فهناك تحريض واضح على العنف بدون موقف واضح من الجماعة حيال هذه الممارسات، فضلاً عن أن استمرار تحالف الجماعة مع الإخوان حتى بعد ثبوت انتهاجهم للعنف وتشكل خلايا مرتبطة بهم كالعقاب الثورى والمقاومة الشعبية وإعدام وضنك، وكل ذلك يتنافى مع أدبيات المبادرة ومنهجها ومقاصدها.



موضوعات متعلقة..


- الجماعة الإسلامية تصف إجراءات الأزهر لوقف برنامج إسلام بحيرى بالخطوة الجيدة








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة