تفاقم أزمة البوتاجاز فى فصل الشتاء سنويا
المثير فى الأمر أن أزمة البوتاجاز تتفاقم سنويا خلال أشهر يناير وفبراير ومارس من كل عام، بسبب عدم وضع خطة من قبل الحكومة لضبط منظومة التوزيع خاصة فى فصل الشتاء، حيث يتم تهريب الأسطوانات وبيعها لأصحاب مزارع الدواجن وكمائن الطوب بأسعار مرتفعة حتى تجاوز سعر الأسطوانة 80 جنيها فى محافظات أسيوط وسوهاج والشرقية والجيزة خلال الأيام.
طباعة 200 مليون كوبون بوتاجاز منذ 6 سنوات
وبالرغم من طباعة أكثر من 200 مليون كوبون منذ أكثر من 6 سنوات قبل ثورة 25 يناير لاستخدامهم فى توزيع الأسطوانات، لضمان وصولها إلى مستحقيها، ومنع استحواذ البعض على الأسطوانات لتهريبها إلى السوق السوداء، وهو ما كشفت عنه الإدارة العامة لمباحث التموين من خلال حملاتها على المستودعات ومنافذ توزيع البوتاجاز، إلا أنه تبين استحواذ البعض على الأسطوانات وبأسعار مرتفعة حيث تم ضبط تشكيل عصابى بالجيزة يستحوذ على الأسطوانات لتهريبها إلى السوق السوداء.
"تهريب البوتاجاز إلى السوق السوداء بشكل عشوائى وراء استمرار الأزمات سنويًا".. هذا ما أكده العربى أبو طالب رئيس الاتحاد العام للتموين والتجارة الداخلية، لافتًا إلى تفاقم أزمة البوتاجاز سنويا فى موسم الشتاء فى ظل عدم وجود وسيلة لضمان وصول الأسطوانات إلى مستحقيها وعدم التلاعب فى الكميات مثلما يحدث حاليًا، حيث يتم تهريب الأسطوانات إلى السوق السوداء ووصل سعر الأسطوانة إلى أكثر من 60 جنيها فى العديد من المناطق رغم أن سعرها الرسمى لا يتعدى 8 جنيهات، ما يتطلب تكثيف الرقابة على المستودعات ومنافذ التوزيع فى مختلف المناطق.
ضخ مليون و200 ألف أسطوانة لإنهاء الأزمة
يـأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه المهندس محمود عبد العزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين والتجارة الداخلية، أنه تم الاتفاق مع وزارة البترول بشأن زيادة معدلات ضخ أسطوانات البوتاجاز فى مختلف المناطق، لتفادى حدوث أية أزمات، حيث يتم حاليا ضخ مليون و200 ألف أسطوانة للتغلب على الأزمة، مشيرا إلى اختفاء طوابير البوتاجاز أمام المستودعات بسبب زيادة معدلات الضخ وتكثيف الحملات على منافذ التوزيع فى مختلف المحافظات، للتأكد من بيع الأسطوانات بالسعر الرسمى.
توزيع البوتاجاز على بطاقات التموين فى بورسعيد خلال أيام
وأضاف المهندس محمود عبد العزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع، أنه جار التنسيق مع وزارة البترول بشأن الاستعداد لكيفية توزيع أسطوانات البوتاجاز فى محافظة بورسعيد ببطاقات التموين الذكية، خلال أيام كتجربة أولى ثم تعميمها فى مختلف المحافظات فيما بعد، لافتا إلى أنه بمجرد التطبيق سيتم القضاء على مافيا البوتاجاز، والتأكد من عدم وصوله إلى مستحقيه، وكذلك استخدامه فى الأغراض المخصصة له.
وأوضح محمود عبد العزيز أن زيادة معدلات الضخ أدت إلى تراجع الأزمة، خاصة فى المناطق التى كانت تعانى نقصا فى بعض الكميات، الأمر الذى تطلب زيادة معدلات الضخ لإحداث حالة تشبع فى السوق، خلال هذه الأيام لتفادى أى أزمات، مؤكدا وجود غرفة عمليات بالوزارة وأخرى فى المديريات بمختلف المحافظات، لمتابعة كميات البوتاجاز التى يتم ضخها يوميا، حيث ينسق مفتشو التموين مع الإدارة العامة لمباحث التموين بشن حملات مفاجئة على المستودعات لضبط عمليات التوزيع، وأن استمرار زيادة معدلات الضخ أدت إلى تراجع الأزمة بشكل كبير.
موضوعات متعلقة
وزير التموين: ننسق مع "البترول" لتوزيع أنابيب البوتاجاز مع السلع