ما العقيدة التى تبرر لأعضاء حركة «الشباب الصومالية» قتل 147 طالبًا فى حرم جامعة «موى» فى كينيا؟.. الجماعة اختارت المسيحيين لقتلهم، وأطلقت سراح من استطاع أن يقدم علامة على أنه مسلم.. جماعة «الشباب الصومالى» امتداد لحركة «المحاكم الإسلامية» التى تحولت إلى حركة مسلحة تعتقد مثل باقى الحركات التى ترفع خطابًا إسلاميًا أنها تسعى لتحقيق الإسلام، ولا تفعل إلا القتل والحرق والاغتيال والتدمير.. حركات تطارد الإسلام، وهى التطور الطبيعى لحركة «طالبان» فى أفغانستان، وتنظيم «القاعدة»، وأعلى منجزات الفكر التكفيرى الدموى لـ«داعش» وملحقاتها.
حركة «الشباب الصومالى» أو «بوكو حرام» أو «بيت المقدس»، أو «داعش»، جميعها يرضع من نفس الفكر والتفسيرات، تحصل على الأسلحة لتقتل غيرها، بينما لم تفكر فى إغاثة الشعب الصومالى من الجوع والفقر، وكل إنجازاتها وانتصاراتها فى القتل، قبل اقتحام الجامعة الكينية اقتحموا فندقًا فى مقديشيو وقتلوا العشرات.
قادرون على استحضار الدم والكراهية والعداء للحياة، من خلطة أفكار دموية، متاحة فى تراث فكرى يزدحم بكل الأفكار، لا ينظرون إلى المعاملات أو المساواة أو الرحمة، فقط يستخرجون أحط أنواع الأفكار، والتى تتجاوز الوثنية، بل حتى لا تتناسب مع قوانين الغاب، ولا ترتقى لسلوك حيوانى محترم.
هنا بيت القصيد، إنها الأفكار التى تكفّر المختلفين فى الدين، ثم تكفّر المختلفين فى المذهب، ثم المختلفين فى وجهات النظر، وإذا كان هناك من يؤمن بأفكار التكفير والكراهية التى تحمل عناوين دينية فى الصومال، فما الذى يدفع شابًا أو شابة فى بريطانيا أو فرنسا أو أى من دول أوروبا لاعتناق أفكار الكراهية السوداء التى تقترب من مصاصى الدماء والكائنات الخرافية، ويبدو الأمر كأن هناك من يحرص على صياغة هذا الإجرام العابر للأديان، ومنحه وجهًا دينيًا.
لقد نقلت بعض المواقع عن طالب مسلم ممن أطلق سراحه مجرمو حركة الشباب فى كينيا أنه يشعر بالعار كونه ينتسب إلى الإسلام مع هؤلاء الإرهابيين، وهو شعور أغلبية المسلمين ممن يواجهون الفكر التكفيرى، ويبحثون عن الأسباب التى تحول الإنسان لمصاص دماء لا يعرف غير القتل والدم والكراهية، وينتسب لدين يراه أصحابه دين سلام.
إنه نفس الجدل الدائر فى فضائيات ومواقع- بلا بداية ولا نهاية- حول المسؤول عن الإرهاب، هل هو الفكر أم التفسير؟.. جدل لم ينجح حتى الآن فى إنقاذ الإسلام من مسلمين يسيئون إلى الدين والإنسانية.. يطاردون الإسلام بالفكر الدموى الذى يطارد الأديان، ويدفع إلى الكفر.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
انها حرب بين اهل الكهف ومحترفى اللهف وضحايا اللف والسف - امنحنا الصبر يارب
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
أم أسلام
فى العراق تم تحرير مدن كثيره من داعش .. و لكن .. لم نرى جثه واحده لداعش لأنهم .. دائما .. بيهريوا
نفسى مره حد يقبض على حد من داعش
عدد الردود 0
بواسطة:
كمال
داعش-بوكو حرام -الشباب الصومالي-القاعده-السلفييين-الاخوان -بيت المقدس-حماس-طالبان