لو أردنا كتابة تاريخ لمصر الجديدة الحديثة الديمقراطية لابد أن يبدأ بالمحبة والشراكة واحترام وكرامة حقوق الإنسان والإنسانية وعدم وجود حروف أو كلمات أو سطور أو جمل تلمح بالتفرقة والتمييز به وهذا لا يتحقق إلا إذا كان النسيج متماسكًا بالعمل والفعل على أرض الواقع دون تمييز وتفرقة حتى ولو على سبيل حالات فردية لأن بداية اندلاع النار شرارة صغيرة.
تنفيذًا للقرار الجمهورى قام محافظ المنيا والأنبا بفنوتيوس أسقف مطرانية سمالوط وطحا الأعمدة بوضع حجر الأساس لكنيسة الشهداء (كنيسة شهداء الإيمان والوطن بليبيا) يوم الأربعاء 1/4/2015 وهذا العمل الجليل هو بمثابة كسر حالة الاحتقانات الطائفية على أساس الدين بين الأقباط المصريين المسيحيين والمسلمين وتعد هذه البادرة الطيبة التى قدمتها الدولة برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية هى القوة الدافعة نحو السير بطريق قبول الآخر والتشابك القوى لنسيج الوطن وتعافى الدولة وسيادتها وتفويت الفرصة على المتربصين والمتشددين وأعوانهم بكل مكان ومؤسسة، فالشكر والتحية للسيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء والقيادات التنفيذية والمحافظ ليس من أجل البدء فى بناء كنيسة الشهداء إنما لتحقيق وحدة الشعب المصرى وعدم التفرقة والتمييز من الآن والعمل بسيادة الدستور والقوانين الصادرة من الرئيس إلى أن تصاغ وتوضع فى قوانين البرلمان القادم كأول عمل للمجلس وكذلك بهذا العمل هو تحقيق لمبدأ حقوق وكرامة الإنسان هو لمراجعة للمفاهيم الخاطئة التى يرتكبها المتشددون وجماعة الإخوان ضد المسيحيين فى تفاسير مغلوطة لفهم الدين، ونكرر الشكر والتحية للسيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى ونتمنى فرض سيادة القانون من خلال إصدار قانون بناء دور العبادة بما يحقق المساواة والعدالة وعدم تدخل الأفراد والمؤسسات من خلال الجلسات العرفية التى غالبًا ما لا تحقق النتائج على البعد النفسى والبعد الإنسانى قد تعطى الحق للمتضرر فى سبيل إنه لم يصدر منه شىء ضد المعترض على بناء كنيسة ويكون القانون نافذًا ويطبق دون تراخى أو بطء من الجهات التنفيذية وجهاز الأمن الذى ضحى ويضحى بالكثير من الشهداء من صفوفه من أجل مصر وشعبها الطيب بعمله تحت شعار الشرطة فى خدمة الشعب وخطته الضربات الاستباقية قبل وقوع الحدث ومن أجل أن تكون مقولة الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة على أرض الواقع يعمل بها وتنفذ وتقضى تمامًا على المشككين والمضللين ومن يحاولون بشتى الطرق كسر أو إحراج مصر دوليًا خاصة بلعبة التفرقة والتمييز والله يوفقنا جميعًا على رد كيد المعتدى وتحيا مصر نسيج واحد ووطن واحد.
رفعت يونان عزيز يكتب: تحيا مصر نسيج واحد ووطن واحد
الأحد، 05 أبريل 2015 08:01 م
كنيسة ومسجد أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة