نفى دفاع المتهم الثانى والستين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"مذبحة بورسعيد" اللواء "عصام سمك" مدير أمن بورسعيد وقت الأحداث، خلال مرافعته أمام محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد السعيد تقاعس موكله ومساعديه فى تأمين الاستاد وتسهيلهم دخول جماهير المصرى للملعب بغرض الاعتداء على جماهير الأهلى وهو أحد الاتهامات الموجهة لهم.
وأوضح الدفاع أن مدير الأمن عين على كل بوابات الملعب خدمات أمنية مكونة من ضباط بحث وأمن عام وأمن مركزى، وإذا ما حدث تقصير فى تنفيذ تلك الأوامر، فإن المسئولية لا تقع على عاتق موكله، مشيرًا لمبدأ أن خطأ عمال التنفيذ لا يتحمله المسئول المشرف عليهم.
وذكر الدفاع أن توجيه اتهام لموكله مدير أمن بورسعيد وباقى قيادات الأمن والشرطة كانت تهدف لإرضاء "الألتراس".
وأضاف ساردًا ما قاله وزير الداخلية الأسبق فى إحدى جلسات مجلس شعب "عصر الإخوان"، حينما قال إن الشرطة عندما تضبط النفس ولا تتعامل بقوة مع أحداث العنف يتهمها البعض بالتخاذل، وحينما تقوم بأداء واجبها تطالها الانتقادات.
وتابع الدفاع مستشهدًا بإحدى مباريات النادى الأهلى بملعب برج العرب، الذى تؤمنه القوات المسلحة، حينما قام جمهور الألتراس باقتحام الملعب وعلقوا إحدى اللافتات المسيئة للقوات المسلحة، متسائلًا لماذا لم يتهم أحد قوات تأمين الاستاد بالتقصير، ليضيف بأنه لا أحد يستطيع ذلك لأن ما وصفهم بـ"الشباب المتهور" لا يستطيع أحد أن يسيطر عليهم، ليستشهد فى هذا السياق بجمعة الغضب حينما زاد المتظاهرون عن قدرة الأمن فحدث ما حدث.
جاء ذلك أثناء إعادة محاكمة المتهمين فى القضية، التى راح ضحيتها ٧٤ شهيدًا من شباب ألتراس أهلاوى واتُهم فيها ٧٣ بينهم ٩ قيادات أمنية، التى وقعت أحداثها أثناء مباراة فى الدورى بين فريقى الأهلى والمصرى.