وأضاف المتحدث باسم الأزهر، فى رد رسمى على اتهامه بالولاء للإخوان، أن الفتوى ليست توظيفًا سياسيًا وإنما قام بكتابتها على صفحته الشخصية بـ"فيس بوك" نقلاً لقول أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه وكرم الله وجهه، من رسالته إلى مالك بن الحارث الأشتر رضى الله عنه، لمّا ولاّه على مصر، حيث جاء فيها: «واعلم أنّ شر وزرائك من كان للأشرار قبلك وزيراً، ومن شركهم فى الآثام، فلا يكونُنَّ لك بطانة، فإنّهم أعوان الأثَمة، وإخوان الظَلمة، وأنت واجد منهم خير الخلف ممن له مثل آرائهم ونفاذهم، وليس عليه مثل آصارهم وأوزارهم وآثامهم، ممّن لم يعاون ظالماً على ظلمه، ولا آثماً على إثمه، أولئك أخف عليك مؤونة، وأحسن لك معونة، وأحنى عليك عطفاً، وأقلُّ لغيرك إلفاً، فاتخذ أولئك خاصّةً لخلواتك وحفلاتك، ثمّ ليكن آثرهم عندك أقولهم بمُرِّ الحق لك»، مشددا على أن فتواه نقلها الإمام المجدد الشيخ محمد عبده.
واستكمل الصفتى: لست أحتاج إلى تبرئة نفسى من الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، فقد قلت فى أكثر من مقال لى حرفيا: «لم أكن إخوانيًّا فى يوم من الأيام ولن أكون، فأنا أزهرى يرى فى أزهريته الكفاية عما عداها علمًا وسلوكًا وتربية».
وقال الصفتى: انتخبت الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى المرحلة الأولى للانتخابات الرئاسية قبل السابقة، متمنيًا يومها أن يفوز فى الانتخابات، مضيفًا أنه فى عهد الإخوان كان يتمنى لهم التوفيق لما فيه خير البلاد والعباد، كأى مواطن صالح يرغب فى استقرار بلاده ونجاتها من الفوضى، متسائلاً: فهل على من إثم فى هذا؟!.
ولفت الصفتى، إلى أن الدكتور محمد محسوب وزير الشئون النيابية فى عهد الإخوان، لم يكن إخوانيًّا، مضيفًا أنه كان يستبشر بوجوده فى الحكومة وكتب تعليقًا بذلك، وحين كتب هذا التعليق كان محسوب فى خلاف حادٍّ وشديد مع الإخوان، بل انتقدهم على شاشات التلفزيون أكثر من مرة، مشيرًا إلى أنه عبر عن انتقاده الشديد لأداء حكومة الإخوان، حيث جعَلَت وزيرًا كمحسوب يستقيل من منصبه.
واستطرد الصفتى: بل عللت استيائى فى نفس المنشور بأنه استقال لإدراكه سوء السياسة التى تدار بها البلاد آنذاك، ولكن المذكرة التى تقدم بها أئمة يتهمونه بأنه إخوانى تم تعينه متحدثًا باسم الأزهر قد اقتصر على ما يريد واجتزأ منها بحيث يدين الصفتى على غير الحقيقة، مدللاً على ذلك بقصيدة كتبها على صفحته الشخصية فى 5 سبتمبر 2012 يهاجم فيها الإخوان فى فترة حكمهم ودلس عليها البعض على أنها مؤيدة لمرسى، مضيفًا أنه انتخب عبد المنعم أبو الفتوح المناهض للإخوان فكيف يكون إخوانيًا؟.
وكان عدد من الأئمة ومنتسبى الأزهر، تقدموا بمذكرة من نسختين إلى مشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف يتهمون فيها 3 من متحدثى الأزهر الـ13 بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين ومنهم الشيخ حمد الله الصفتى مدللين على ذلك ببعض التعليقات الخاصة على صفحاتهم بموقع التواصل الاجتماعى، وهو ما نفاه الصفتى.
موضوعات متعلقة..
- أئمة يتقدمون بمذكرة تتهم 3 من متحدثى الأزهر بالولاء للإخوان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة