وذكرت صحيفة " يورت " التركية اليوم الأحد أن تصريحات البكوش أثارت استياء مسؤولى حكومة العدالة والتنمية على إثر الاتهامات والتصريحات شديدة اللهجة ضد تركيا بتسهيل عبور المواطنين التونسيين البالغ عددهم 3 الاف إلى العراق وسوريا للانضمام للتنظيمات المتطرفة هناك.
وكان وزير الخارجية الطيب البكوش قد صرح بأن تونس طلبت من سفيرها بتركيا أن يلفت انتباه السلطات التركية إلى " أننا لا نريد من دولة إسلامية هى تركيا أن تكون مساعدة بشكل مباشر أو غير مباشر على الإرهاب فى تونس ، بتسهيل تنقل إرهابيين نحو العراق وسوريا تحت مسمى "الجهاد".
يشار إلى أن مواطنى تونس يسافرون إلى تركيا دون تأشيرة ، ويقاتل نحو ثلاثة آلاف تونسى مع التنظيمات المتطرفة وفق إحصاءات لوزارة الداخلية التونسية التى أعلنت مطلع 2015 أن أجهزة الأمن منعت فى عام واحد نحو 10 آلاف تونسى من السفر إلى الخارج للالتحاق بتنظيمات جهادية ، وبحسب الوزارة ، عاد نحو 500 مقاتل من هؤلاء إلى تونس فى الأشهر الأخيرة.
وتبنى تنظيم "داعش" هجوما دمويا استهدف يوم 18 مارس الماضى متحف باردو الشهير فى العاصمة تونس وأسفر عن مقتل 21 سائحا أجنبيا وشرطيا تونسيا.
إضافة
فيما أكدت الرئاسة الايرانية، اليوم الأحد، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، سيتوجه الثلاثاء إلى إيران فى زيارة رسمية بالرغم من التوتر الذى أثارته تصريحاته حول التدخل العسكرى العربى فى اليمن.
وكان الرئيس التركى المحافظ، اتهم فى أواخر مارس إيران بالسعى لـ"الهيمنة" على اليمن، فيما عبرت تركيا عن دعمها للتدخل العسكرى الذى أطلقته السعودية وحلفاؤها ضد المتمردين المدعومين من طهران.
وقال متسائلا إن "ايران تبذل جهودا للهيمنة على المنطقة. كيف يمكن السماح بذلك؟". ودعا ايران البلد المجاور لتركيا الى "سحب كافة قواتها من اليمن وسوريا والعراق".
وكان وزير الخارجية الايرانى محمد جواد ظريف اتهم انقرة بتغذية زعزعة الاستقرار فى الشرق الاوسط. واستدعى القائم بسفارة تركيا فى طهران الى وزارة الخارجية الايرانية التى طلبت منه "توضيحات" بشأن تصريحات أردوغان، وندد نواب محافظون ايرانيون وبعض الصحف ب"اهانات" أردوغان مطالبين بالغاء هذه الزيارة.
وفى 26 مارس شن التحالف العربى بقيادة السعودية غارات على المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران والذين سيطروا على اجزاء واسعة من الاراضى اليمنية. ولا تشارك تركيا عسكريا فى العملية لكنها ارسلت بعثة تدريب عسكرى وتحدثت عن تقاسم معلومات مع التحالف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة