نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، تقريرًا عن الرئيس الإيرانى "حسن روحانى" الذى تمكن من إنهاء 13 عاما من المواجهة بين إيران وقوى الغرب، محققا وعده بإنهاء العزلة الإيرانية الذى قدمه قبل عامين عند انتخابه للمرة الأولى.
وتطرق التقرير إلى الحياة المبكرة للرئيس الإيرانى الذى يصنف ضمن كتلة الإصلاحيين، فرغم أن دراسته المبكرة كانت فى مدينة "قم" الدينية، وعمله كإمام قبل هروبه إلى باريس العاصمة الفرنسية خوفا من شرطة نظام الشاه، إلا أنه حمل أفكارا إصلاحية غير تلك المتداولة بين المتشددين فى المسرح السياسى الإيرانى.
ويقول التقرير إن ذكاءه وإخلاصه للثورة الإيرانية التى اتخذت منحى إسلاميا جعله يتدرج فى العديد من المناصب الحكومية، فقد كان قائد للدفاع الجوى إبان الحرب الإيرانية العراقية ثمانينيات القرن الماضى، قبل تحوله إلى نائب المتحدث باسم البرلمان، ثم سكرتيرًا للمجلس الأعلى للأمن القومى، مما جعله مطلعا على كل أسرار الجمهورية الإسلامية، ويرى التقرير أن كثرة تدرجه فى الوظائف والمناصب الحكومية جعلته لا يبالى بإظهار كراهيته لأمريكا مثلما هو شائع بين المتشددين والذين يحاولون إظهار ولائهم للثورة الإسلامية، فهو لم يكن يحتاج إلى مثل تلك الخطوة.
وأشار التقرير إلى هدوئه الذى لازمه دائما طوال فترة عمله فى الحكومة، ضاربا المثل بأزمة اغتيال دبلوماسيين إيرانيين فى أفغانستان عام 1998، التى سببت موجة من الغضب حيث طالب الكثيرون برد عسكرى، لكنه أظهر رفضا لأى فعل عسكرى مطالبا الحكومة بضبط النفس.
ودعمته أيضا وفقا للتقرير خبرته كمفاوض فى الملف النووى الإيرانى، حيث عرف دائما بشخصيته العملية واستعداده للتفاهم والتنازل فى حالة وجود فائدة تعود على الجمهورية الإسلامية، وقد زعم السفير الفرنسى السابق فى إيران، أنه كان السبب فى إقناع المرشد الأعلى للثورة الإيرانية "أية الله على خامنئى" بعدم إنتاج سلاح نووى.
وعرف بانتقاده الدائم لسياسات الرئيس الإيرانى السابق "احمدى نجاد"، وخطبه المعادية للغرب وإصراره على تحويل ملف إيران النووى إلى وسيلة لعزل الجمهورية بدلا من إثرائها، وكانت تلك الأفكار هى الورقة التى استخدمها لإقناع جماهير الجمهورية الإسلامية على انتخابه قبل عامين.
حسن روحانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة