وكانت "تشيرويوتك" قد لاذت بالاختباء داخل أحد الخزانات بالجامعة عندما تعرضت للحصار من قبل مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم الشباب الصومالى، رافضة الخروج حتى بعد أن خرج بعض زملائها من مخابئهم بعد أن طالبتهم المجموعات المسلحة بذلك واعدة إياهم بعدم إيذائهم، وهو الوعد غير الصحيح فقد تعرضوا للقتل جميعا.
وقالت "تشيرويوتك" إنها كانت تتغذى على مستحضر سائل للغسل نظرا لتعرضها للجوع والظمأ داخل الخزانة التى لم تخرج منها حتى بعد قدوم قوات الشرطة الكينية إلى الجامعة، فقد رفضت الخروج لهم إلا بعد أن طالبتها بذلك أستاذتها بالجامعة، مشيرة إلى أنها لم تكن واثقة أن القوات التى طالبتها بالخروج تابعة للشرطة الكينية.
وكانت قوات الأمن الكينية قد ألقت القبض على 5 مشتبهين بتورطهم فى الحادث الدامى، حيث عثرت على ثلاثة منهم بالحدود التى تربط كينيا بالصومال والاثنين الآخرين داخل مدينة جاريسا، حيث اشتبهت فى صلتهم بمدبر الحادث الدامى المعروف باسم "محمد محمود" ويطلق عليه أيضا اسم "دوليادين جامدهير"، وهو مدرس صومالى سابق.
وأصدرت جماعة الشباب الصومالية بيانا تتحمل فيه مسئولية الهجوم الإرهابى، الذى نفذته انتقاما من وجود قوات تابعة للجيش الكينى داخل الصومال، متوعدة بتنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية الدامية فى المستقبل فى حالة عدم انسحاب القوات الكينية التى تواجه مليشيات التنظيم داخل الصومال.
