روسيا مفتاح انتصار إيران فى المفاوضات النووية.. صحافة موسكو: الصفقة مع طهران تغير العالم.. والتوصل لاتفاق انتصار لنا وهزيمة لأوباما.. وأمريكا تشكر الدب الروسى على جهوده

يعتبر توصل الدول الكبرى "الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا"، وإيران أمس الأول، الخميس، فى لوزان السويسرية وبعد مفاوضات طويلة إلى اتفاق فى إطار تسوية الملف النووى الإيرانى انتصار كبير لروسيا، حيث تعتبر روسيا هى المفتاح الرئيسى لحل هذه المشكلة منذ البداية.

انتصار لروسيا

وأوضحت وسائل الإعلام الروسية أن التوصل إلى اتفاق انتصار حقيقى لروسيا، حسبما وصفت صحيفة "برافدا" الروسية، مشيرة إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووى الإيرانى، حيث تم خفض عدد أجهزة الطرد المركزى من 10 آلاف إلى 6104 (أى بمقدار الثلث)، ومن الأجهزة الـ6104 سيكون لـ5060 فقط الحق فى إنتاج اليورانيوم المخصب لعشر سنوات. وستكون أجهزة للطرد المركزى من الجيل الأول، وستخفض طهران مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب من عشرة آلاف كيلوجرام إلى 300 كلم مخصب بنسبة 3، 67 بالمائة لمدة 15 عاما.

تغيير جوهرى

وأوضح الخبير الروسى فى مجال الطاقة النووية الكسندر أوفاروف أنه يتم مناقشة هذه البنود والفكرة منذ فترة طويلة، وكان الخلاف فقط حول كيفية خفض الإنتاج، ولكن هناك تغييرا جوهريا فى المفاوضات الحالية، حيث إنه فى وقت سابق، كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها كانوا يريدون إيران أن تقوم بالقضاء نهائيا على كل أجهزة الطرد المركزى.

وأشار الخبير الروسى إلى أن التوصل لاتفاق يعد انتصارا حقيقيا لروسيا فمنذ بداية القصة كانت روسيا وراء حقيقة أن مسألة البرنامج النووى الإيرانى، يجب أن ترصدها وكالة الطاقة الذرية، أما بالنسبة لأوباما، فهو هزم.

أمريكا تشكر روسيا

وأوضحت صحيفة "كامسومولسيكايا برافدا" الروسية أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارى هارف قال إن الولايات المتحدة الأمريكية ممتنة لروسيا لتعاونها فى المفاوضات مع إيران حول الملف النووى الإيرانى فى مؤتمر صحفى يوم الجمعة، مشيرة إلى أن موسكو كانت عاملا مهما جدا.

وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن طهران دافعت عن حقها فى امتلاك الطاقة النووية، حيث انتهى ماراثون التفاوض الأسبوعى للدول الست الكبرى فى لوزان بسويسرا إلى اتفاقيات إيجابية.

اتفاق تاريخى
وفى نفس السياق، قالت صحيفة "فزجلياد" الروسية إن الاتفاق الذى توصل إليه الدول الست الكبرى هو اتفاق تاريخى، حيث إنه يتم التفاوض بشأن هذا الموضوع منذ 12 عاما، وفى النهاية وافقت إيران على الحد من برنامجها النووى لتخصيب اليورانيوم، وردا على ذلك، يوافق الغرب على رفع العقوبات الاقتصادية.

وقال الخبير فى معهد الدراسات الشرقية البروفيسور فلاديمير ساجين، إن منذ بداية عام 2014، وإيران تستوفى جميع متطلبات اتفاقية جنيف، وكانت هناك إنجازات عظيمة فخلال هذا العام قدمت إيران أكثر ما قدمته على مدار السنوات العشر السابقة، جميع المشاركين فى المفاوضات مهتمون جدا بالحل النهائى للمشكلة. وبالنسبة لإيران، من المهم رفع العقوبات.

وشدد ساجين على أن روسيا مهتمة أيضا فى حل المشكلة، لأنه فى هذه الحالة، فإن هذا يفتح آفاقا جديدة فى إيران، بما فى ذلك استئناف التعاون العسكرى التقنى.

موضوعات متعلقة:

- أوباما يروج للاتفاق النووى الإيرانى فى كلمة أسبوعية