وزير خارجية العراق :موقفنا متماسك داخليًا ونسعى لتحقيق تماسك إقليمى

الجمعة، 03 أبريل 2015 06:44 م
وزير خارجية العراق :موقفنا متماسك داخليًا ونسعى لتحقيق تماسك إقليمى ابراهيم الجعفرى وزير الخارجية العراقى
بغداد (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير الخارجية العراقى الدكتور إبراهيم الجعفرى، اليوم الجمعة، تماسك الموقف العراقى الداخلى من كافة مكونات الشعب، قائلاً "نسعى لتحقيق تماسك إقليمى مساند للعراق من دول الجوار والمنطقة وحل جميع الأزمات التى تعصف بالمنطقة بالطرق السلمية بعيدًا عن المعايير المذهبية والطائفية والعنصرية ووفق المصالح الوطنية".

وأكد الجعفرى - فى مؤتمر صحفى بمقر وزارة الخارجية فى بغداد، اليوم، فى ختام مؤتمر "الدبلوماسية العراقية انفتاح إيجابى وتصد للإرهاب"، الذى استمر أربعة أيام - أن "ما يجمع الدول العربية مع العراق أكثر بكثير من الاختلافات، والأمة العربية مقدمة على توحيد الصف أكثر من أى وقت مضى، وكذلك تركيا وإيران من أجل مواجهة الأخطار التى تواجه الأمتين العربية والإسلامية".

جاء ذلك ردًا على سؤال لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى بغداد، "هل تبنى رؤية وزارة الخارجية العراقية وفق المصالح الوطنية لدولة العراق، أم المعايير والدوافع المذهبية لاسيما فى سوريا واليمن وليبيا وفلسطين ومع دول الجوار والمنطقة العربية؟

وقال أن هناك تداخلاً على مستويات عدة ما بين العراق وجيرانه فى سوريا وإيران وتركيا والأردن والسعودية وهو أمر طبيعى، لافتًا إلى أن التدخل الذى يرفضه العراق فى شؤونه هو ما يمس سيادة الدولة، لكن هناك أمورًا تستلزم تعاونًا مشتركًا مثل مكافحة الإرهاب الذى هو ليس ظاهرة عراقية بل عالمية، وهذا التعاون ليس تدخلاً فى الشؤون الداخلية لأن انتهاء أى بؤرة للتوتر يسهم فى تعزيز الأمن والاستقرار المشترك، ولاسيما على حدود العراق مع جيرانه فالسلم والأمن كل لايتجزآن، والتوتر أثقل كاهل المنطقة ودولها.

وتابع: "إن الإرهاب طال الكثير من الدول بالمنطقة بعد العراق وسوريا، واستمراره ليس فى صالح أحد، والأخطار التى تجمعنا وتتطلب تعاونًا لمواجهتها كثيرة وتحقق مصالح الجميع فى تجنب خطر الإرهاب، ولذلك يجب تكاتف الجميع لمواجهة الإرهاب".

واستبعد وزير الخارجية العراقية أى تدخل لبلاده فى الشأن اليمنى، لافتًا إلى أن العراق أعلن - خلال القمة العربية بشرم الشيخ - أنه مع مبدأ عدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول، وقال: أن الموقف العراقى بالقمة كان واضحًا وتأسس وفق مبدأ عدم التدخل فى شؤون الدول العربية.

وأضاف: "أن تشكيل قوة عربية مشتركة من حيث المبدأ صحيح، لكننا تحفظنا على عدم المشاركة أو علمنا بهذا المشروع الذى طلب منا التصويت عليه"، وتابع "الجيش العراقى له تاريخ مشهود، وهو ليس اختصاص وزراء الخارجية بل وزراء الدفاع ورؤساء الأركان حتى يتم معرفة من أين نبدأ وإلى أين ننتهى، وأظن أن رسالتنا وصلت وسيتم إرسال وفود متخصصة لاتمام ذلك لاحقًا".

ولفت وزير الخارجية العراقى إلى أن العراق أجرى اتصالات مع السلطات السعودية والأمم المتحدة لتأمين إجلاء العراقيين من اليمن دون تعريضهم لمخاطر القصف الجوى، وأن الجانب السعودى رحب بذلك وسيتم نقلهم من اليمن بشكل آمن.

وأشار إلى أن الجانب السعودى اتخذ قرارًا بفتح سفارة فى بغداد، وجاء وفد للعراق مؤخرًا ووفرنا له المبنى المرشح للسفارة على أن يتولى تأثيثها تمهيدًا لاستئناف عمل السفارة، وقال: أن القيادة السعودية أكدت عزمها فتح السفارة، ونحن ننتهج سياسة للانفتاح على دول العالم وخاصة دول الجوار، والطرفان عازمان على تطوير علاقاتهما الثنائية.

ونوه إلى أن الرئيس العراقى زار العاصمة القطرية (الدوحة) مؤخرًا، مشيرًا إلى أنه سيزو قطر قريبًا لتحسين العلاقات العراقية معها، مؤكدًا على رغبة العراق فى توثيق العلاقات مع الدول العربية والإسلامية.

وأضاف: "ثبت أن آلية القطيعة غير صحيحة، والعراق عازم على الانفتاح فى سياسته الخارجية على الجميع لتحقيق المصالح الوطنية"، لافتا إلى أن من جاء للعراق من جنسيات عربية وأجنبية وانضم للتنظيمات الإرهابية لا يمثل دولاً أو حكومات فهم يحملون أكثر من 60 دولة، وكثير من هذه الدول يشارك العراق فى مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابى من خلال التحالف الدولى دون تدخل برى.

وأكد أن طيران التحالف يعمل بالعراق وفق طلب حكومة بغداد وبالتنسيق مع القوات المسلحة وفق الدستور العراقى، ويتركز على استهداف مواقع تنظيم (داعش) الإرهابى وليس المناطق الآهلة بالسكان.

وذكر الجعفرى أنه لم يثبت مطلقًا استهداف طيران التحالف الدولى لقوات "الحشد الشعبي" أو القوات المسلحة العراقية، وقال: ليس من السهل إخفاء تلك المعلومات، وفى حالة وجود خطأ تجرى تحقيقات متخصصة لاستجلاء الحقائق وهو أمر معروف فى أوقات الحروب.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة