وأشارت الصحيفة إلى أن المفاوضين فى لوزان وافقوا على اتفاق مبدئى لتقييد برنامج إيران النووى والتنازل عن العقوبات فى انتظار تحقيق الشروط النهائية للاتفاق، فالدول فى أنحاء الشرق الأوسط قد بدأت بالفعل فى التكيف مع المشهد السياسى الإقليمى الجديد.
قادة العالم العربى ينظرون للاتفاق من منظور توازن القوى!
وفى حين أن كلا من الولايات المتحدة وإيران يصران على أن المفاوضات تتعلق فقط ببرنامج طهران النووى، فإن قادة العالم العربى سينظرون للاتفاق من منظور التوازن الحساس للقوى فى الشرق الأوسط والصراعات الكثيرة، التى تجهد المنطقة. وفى علامة على مدى إمكانية تأثير الاتفاق على العلاقات الأوسع بين طهران وواشنطن، بث التلفيزيون الإيرانى، ولأول مرة على الهواء، كلمة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس، وبناءً على أى جانب من الصراع سيقف قادة المنطقة، فإنهم يأملون أو يخشون من أن إيران ستقوم برفع العقوبات الإقتصادية واندماجها كعضو محترم فى المجتمع الدولى.
أوباما يحاول تهدئة حلفائه فى الخليج
وفى محاولة لتهدئة مخاوف حلفائه فى الخليج، أعلن أوباما أنه سيدعو أعضاء مجلس التعاون الخليج لمنتجع كامب ديفيد هذا الربيع لمزيد من تعزيز التعاون الأمنى، وقال أيضا إنه طلب الملك السعودى سلمان بن عبد العزيز، الخصم الإقليمى الرئيسى لإيران، وتحرك أوباما سريعا للحديث إلى الملك بدلا من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، الذى قال أوباما إنه سيتحدث إليه لاحقا، إلا أن أوباما سيواجه تحديا فى استمالة دول الخليج، التى تحتشد مصالحها ضد إيران فى الشرق الأوسط ولاسيما فى اليمن.
وتابعت الصحيفة قائلة: بدا أن أوباما يؤكد مخاوف دول الخليج بأن الاتفاق النووى سيؤدى إلى إعادة تقارب أكبر بين واشنطن وطهران فى خطابه لآية الله خامنئى، فوفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، ربط أوباما التعاون ضد داعش بالاتفاق وسعى إلى تهدئة مخاوف إيران حول مستقبل حليفها الوثيق الرئيس السورى بشار الأسد.
ويعتقد بعض المحللين أن جهود السعودية لاحتواء التداعيات الإقليمية للاتفاق قد بدأت بالفعل، بتوجيه ضربات إلى الحوثيين الشيعة فى اليمن، بينما حققت قوات المعارضة السورية المدعومة من السعودية مكاسب ضد الأسد مؤخرا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة