حنان عمار تكتب: لليتم وجوه كثيرة

الجمعة، 03 أبريل 2015 08:05 ص
حنان عمار تكتب: لليتم وجوه كثيرة أطفال شوارع - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعددت الأسباب وشعور اليتم واحد، فى وطنى مصر "ادخلوها بسلام آمنين"، صار فيها لليتم وجوه كثيرة، فإذا كنت من رواد الفيس بوك يمر عليك يوميًا منشور لطفل مفقود، أو مخطوف، أو معاق ذهنيًا خرج وضل طريق العودة، وإن كنت من مرتادى المترو، أو أتوبيسات النقل العام، تجد كمًا هائلاً من إعلانات بحث عن مفقودين، وإن كنت من هواة السير على الأقدام، تجد عشرات بل وأكثر لسيدات وفتيات شابات منتقبات يحملن أطفالاً صغارًا يتسولن بهم، تحت لهيب الشمس صيفًا وشتاءً، وأنا أم فمن المستحيل لأم حملت هذا الطفل فى بطنها وذاقت آلام الوضع، تعرض طفلها لمثل هذه المخاطر، وما يدعو للدهشة هو نوم الطفل الاثنا عشرة ساعة نهارًا مع ضوضاء السيارات، ألم يحتاج الأمر لحملة أمنية جادة للقضاء على تلك الظاهرة المتفشية، والمسيئة للمجتمع المصرى، وصون حق الطفل فى حياة آدمية، فى الدول المتقدمة عند الإساءة للطفل تقوم الدولة بأخذه من والديه ورعايته، أين جمعيات حقوق الإنسان من هؤلاء الأطفال أم لا يشغلهم سوى حقوق السجناء السياسيين فقط، ألم يستحق طفل الشارع اهتمام كلب شارع الهرم.

والوجه الآخر لليتم هم ضحايا انفصال الزوجين معاناة بين زوج الأم، وزوجة الأب حتى تنتهى حياته بنهاية مأساوية إما بالقتل الجسدى، أو المعنوى، ولأن القتل المعنوى أشد وطئًا ومرارة هاربًا إلى الجحيم الأكبر فى الشارع، يحسبه ضحية الانفصال ماءً، هل سيأتى يوم فى مصر المستقبل يكون للمرأة المطلقة ولديها أطفال راتب شهرى تنفق منه؟.

حفظ القرآن الكريم حقوق يتيم الأبوين بالرعاية وصون ماله حتى يبلغ أشده، كما أوصى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالرفق والرحمة بين الإنسان والإنسان وبالحيوان، ومع كل هذا نجد أصحاب دور الأيتام يتعاملون مع الأطفال بالقسوة- حادث دار مكة- فلو كل إنسان وضع نفسه مكان هذا الطفل اليتيم ما قسى عليه .





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة